عبد الله رشدي يكتب عن: جبن وإفلاس بعض المُتصدرين للدفاع عن الإسلام!
هوية بريس – علي حنين
كتب الدكتور والشيخ الأزهري المعروف عبد الله رشدي تدوينة على حسابه على فيسبوك، وجه من خلالها نقدا لاذعا لبعض المتصدرين للدفاع عن الإسلام “في زمنٍ تكالبَ فيه الناعقون وخفافيش الظلام على الطَّعْنِ في ثوابتِ ملة الإسلامِ”.
وقال عبد الله رشدي:” الاتِّضاع والضعف عند بعض الشباب أو البناتِ -لاسيما المُتَأثِّرات منهن بالفكر النِّسوي- المُتصدرين للدفاع عن الدين من أجل الظهور بمظهر الهادئين العقلاء هو جُبن وفَلَسٌ لا يَصلُحانِ في زمنٍ تكالبَ فيه الناعقون وخفافيش الظلام على الطَّعْنِ في ثوابتِ ملة الإسلامِ”.
وأوضح الدكتور رشدي:” الحداثَة فكر يرفضُكَ ويرفضُ دينَك، فإما أن تكون شاباً حداثياً علمانياً هاجراً للدين ضارباً بأحكامه الحائط..وإما أن تكون مستمسكاً بأحكامِه ثابتاً على مِنهاجِه تذودُ عن حِياضِه بقوةٍ كتلك القوة التي يتحلى بها خُصومُ مِلَّتِك”.
ليوجه بعد ذلك للشباب المتأثرين بهذا المنهج التلفيقي الساذج:” أما أولئك الشباب الذين يظنون أنهم حققوا المستحيل وجمعوا بين الفِكريْنِ فهم واهِمون وما أصابَهم هذا الوهم إلا لقلةِ تحصيلِهم وضيق أفقهم..فظَنُّوا أن ذلك الترقيعَ الشائِنَ يمنحهم الرَّاحة والقبول عند الطَّرفين”.
وختم عبد الله رشدي تدوينته بالقول:” لأنَّك لن تكون حداثياً إلا بهدم المنهج الاستنباطي لدى الفقهاء والأصوليين..وهذا يعني صناعةَ دين موازٍ للإسلام يقلب حقائق نصوص الوحي، ولن تكون مسلماً حقاً إلا إذا انبريْتَ مُعرِضاً عن ذلك المنهج الحداثي الذي يرى لأهوائه قُدسيةً تغلبُ الوحي.
فالتوفيقُ بين هذين النَّهجيْنِ مُحالٌ.
كُن هادئاً في طرحك .. قوياً في حُجَّتِك .. راسِخاً في دينِك .. أما الميوعةُ فليستْ من التَّعَقُّلِ أو التَّديُّنِ في شيءٍ”.
