على هامش انتحار الفتاة المصرية.. المرزوقي يؤكد على معرفة هاته الأمور!!

هوية بريس – متابعة

كتب كمال المرزوقي رئيس ‏جامعة الإمام مالك للعلوم الشرعية‏ بتونس، تعليقا على الحادث المأساوي لانتحار فتاة بمصر بعد فبركة صورها وتصويرها في وضعيات مخلة بالحياء:

“موقف البنت المصريّة الّتي قتلت نفسها خوفا من فضيحة لم تفعلها يتحمّل وزره المجتمع المريض الفاجر مدّعي الطّهرانيّة، والآباء الجهلة بالتّربية المقصّرون في إحاطة أبنائهم ومساندتهم.
علّموا أولادكم وبناتكم خصوصا:
1- أنّ الابتزاز جريمة حتّى لو كان هناك فضيحة بالفعل، وأنّ جريمة الابتزاز أكبر من أيّ جريمة أو فضيحة يمكن أن يكون المبتزّ يهدّدك بها.
2- أنّهم لن يجدوا أحنّ عليهم ولا أرأف بهم ولا أستر عليهم ولا أشدّ لهم حبّا من والديهم .. وكونوا لهم سندا بالفعل في وجه هذا المجتمع المريض المنافق.
3- أنّ جريمة القذف كبيرة من كبائر الذّنوب وواحدة من السّبع الموبقات في شرعنا، وأنّ القانون نفسه يعاقب عليها وعلى مجرّد الثّلب والسّبّ، وأحبّ جدّا أن لا يتمّ التّهاون في الشّكوى القضائيّة بكلّ من يرتكبها، ومن لم يزعه القرآن يزعه السّلطان.
4- أنّ استسهال الحكم على النّاس بمجرّد سماع تهمة من أيّ أحد ولو كان من أفجر النّاس وأفسقهم فوق كونه خللا عقليّا، فهو غالبا من مرض النّفوس الدّنيئة، الّتي تحبّ أن ترى النّاس جميعا مثلها دنيئة فاجرة لتحافظ على سلامها النّفسي لا أكثر، وهكذا العادة: ودّت الزّانية لو أنّ كلّ النّساء زواني.
5- أنّ هذا عصر التّزوير والفوتوشوب والديبفيك، وأنّ القاعدة القديمة في كون الصّورة لا تكذب صارت بلحا .. فالصّورة اليوم تكذب وتفجر وتقول الزّور والبهتان المبين.
6- أنّ نشر صور البنات بلا حاجة حتّى يصير حساب الفيس مثلا معرضا للصّور الشّخصيّة هو باب فساد كبير، فوق كون كثرة عرض الصّور له دلالات نفسيّة سيّئة غالبا للنّساء والرّجال على حدّ سواء.
7- هناك في كلّ بلد شرطة مختصّة بالجرائم الالكترونيّة، فلا تتردّدوا في الاستعانة بها لإيقاف هؤلاء المجرمين المفسدين الملتمسين للبرآء العنت.
والله المستعان.
ربّ يسّر وأعن!”.