غرد بالعربية.. التحذير من ظاهرة الكتابة بالدارجة على مواقع التواصل

01 يونيو 2022 18:55
مؤرخ المغرب (الناصري): دعاة الحرية يُسْقطون حقوق الله والوالدين والإنسانية

هوية بريس – ذ.نور الدين درواش

طبيعي أن يحتاج الشيخ أو الداعية أو الواعظ في الخطاب الشفهي إلى استعمال الدارجة أو غيرها من اللهجات العامية والمحلية لتقريب المعلومات الشرعية المتعلقة بالمعتقد والعبادة والسلوك ولإيضاح معانيها لعموم الناس ممن قد لا ترقى مستوياتهم لإدراك الخطاب العربي الفصيح والسليم.

فالغاية والمقصد في هذا المقام هو الإفهام واللسان وسيلة وطريق.

ولا ينبغي الحرص على الوسيلة (الفصحى) بالدرجة التي تفوت الغاية (الفهم عن الله).

لكن الذي بدأ يشيع في الآونة الأخيرة من قبل بعض الكتاب في مجال الدعوة والإعلام الهادف والعمل الجمعوي الجاد وبخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي هو استعمال الدارجة في الكتابة

وهذا ليس له دافع ولا فيه مصلحة، لأن الذي يستطيع قراءة الدارجة يستطيع استيعاب اللغة العربية السهلة، والذي لا يستطيع فهم الخطاب العربي الفصيح فإنه لن يستطيع القراءة؛ لارتباط تعلم القراءة العربية بتعلم اللسان العربي في كافة البلدان العربية والإسلامية.

ونحن جميعا نستشعر أن أحد أكبر وسائل الحرب على القرآن هي حرب اللغة العربية وأن من وسائل الاستعمار وأذنابه من التغريبيين في استهداف اللغة العربية السعي في إشاعة الكتابة بالعامية لإبعاد الأمة عن اللغة التي نزل بها القرآن الكريم.

وقد تولى كبر هذه الدعوة عديد من زعماء الاستعمار وخدامه المستشرقين والتبشيريين و أذنابه من التغريبيين.

وقد تصدى الغيورون على القرآن ولغته لهذه الدعوة ومنهم مصطفى صادق الرافعي رحمه الله.

وقد كشفت الدكتورة نفوسة زكرياء سعيد عليها رحمة الله في كتابها الماتع “تاريخ الدعوة إلى العامية وآثارها في مصر” جانبا من المخططات التي تحاك ضد لغة القرآن الفصحى بإحلال اللهجات العامية الإقليمية محلها وترسيمها والكتابة بها لتفريق كلمة الأمة العربية والإسلامية.

وقد أعجب علامة العربية وشيخها أبو فهر أحمد شاكر رحمه الله بهذا الكتاب وأثنى عليه ثناء عطرا في “أباطيل وأسمار”.

وقد تجرأ المخبول نور الدين عيوش على المطالبة بترسيم الدارجة التي أسماها (لغة الأم) في المدارس بدل اللغة العربية فنحن بالتشجيع العملي للكتابة نسهم من حيث لا ندري في مشروع آل عيوش الإفسادي والتخريبي.

والكلام على الدعوة للكتابة بالعامية طويل الذيل وإنما قصدي تنبيه الأخيار من حماة الهوية القرآنية وحراس العقيدة الإسلامية إلى خطر انزلاقهم غير المقصود واستدراجهم للكتابة باللهجات العامية.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M