قتل النساء في الغرب.. بدون قيم دينية يستحيل العيش في أسرة استحالة تامة

06 مارس 2024 22:44

هوية بريس – متابعة

كتب الدكتور إدريس الكنبوري “خلال هذا الأسبوع الموضوع الاجتماعي الأبرز في الصحافة الفرنسية هو موضوع قتل النساء؛ أو ما يسمى Feminicide”، مردفا “في فرنسا تقتل امرأة كل ثلاثة أيام؛ وفي العام الماضي قتلت 118 امرأة من طرف زوجها أو صديقها؛ وفي شهر فبراير الماضي قتلت 14 امرأة؛ بمعدل واحدة كل يومين. في النمسا قتلت خمس نسوة في يوم واحد فقط في الأسبوع الماضي. في ألمانيا يرتفع معدل القتل سنويا بنسبة 5 في المائة. في الأرجنتين تقتل امرأة كل 24 ساعة؛ ويرتفع المعدل سنويا بنسبة 10 في المائة؛ ضعف المعدل في ألمانيا”.

وأضاف المحلل السياسي في منشور له على حسابه في فيسبوك “كل هذه الأرقام نشرت هذا الأسبوع. ولا تقتصر الجريمة على الرجل بل تشمل المرأة أيضا”.

وتابع الكنبوري “في تونس التي تعد نموذجا للحركات النسائية في المغرب قتلت ست نساء منذ بداية العام؛ رغم أن تونس معروفة بأنها أول دولة عربية قامت بعلمنة قانون الأسرة. مع ذلك تحتاج هذه الأرقام إلى تفسير”.

وأكد الكنبوري، أنه “بين هذه الحالات جميعا تونس الأقل نسبة؛ لأن البلد يبقى مسلما رغم علمنة القوانين؛ وهناك الحد الأدنى من الأخلاق الإسلامية؛ أما النسب الأخطر ففي أوروبا؛ حيث لا يوجد دين وحيث تنتشر الحريات الفردية وجميع أشكال التلاقي بين الجنسين. وهذا من أغرب الأمور؛ كيف تؤدي الحرية التي ينادون بها إلى الجريمة وكيف أصبح التحرر الجنسي كارثة”.

وأشار الكاتب والروائي المغربي، أن هذا “يدل على أهمية القيم الدينية في الحفاظ على الأسرة وضبط العلاقات بين الجنسين؛ بدون قيم دينية يستحيل العيش في أسرة استحالة تامة. وقد طور الغرب كل المفاهيم الوضعية والقيم الاجتماعية لكن النتيجة أن الناس أصبحوا يقتلون شركاءهم؛ ليس فقط بين الرجل والمرأة بل أيضا بين الذكور على حدة والنساء على حدة؛ لأن الجرائم بين الشواذ أصبحت ظاهرة ملحوظة”.

كما أوضح الكنبوري في منشوره، أنه “إذا سارت المدونة الجديدة في الاتجاه الذي يريده البعض فإن هذه الظاهرة سوف تنتقل إلى المغرب؛ هذا إذا بقي الزواج أصلا لأنه سيصبح مثل الحصول على الجنسية في أوكلاند؛ وسوف يتخوف الآباء من تزويج بناتهم. وإذا كان الغرب يعيش الفردانية حيث تبقى الجريمة بين اثنين ففي بلادنا ستصبح الجريمة عائلية بسبب الحياة الجماعية والروابط العائلية”.

والعنوان أدناه الذي نشرته إحدى الصحف الفرنسية، حسب الكنبوري “يعبر أفضل تعبير عن الوضع؛ فالخطر لم يعد في الشارع بل أصبح داخل البيوت التي لم تعد آمنة؛ ويطلق الأوروبيون على هذه الظاهرة اسم “وباء الظل”؛ لأنه وباء أصبح منتشرا وراء جدران الحياة الزوجية أو التزاوجية”.

قد تكون صورة ‏تحتوي على النص '‏‎Féminicides la maison, lieu de tous les dangers #160AyS‎‏'‏

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M