كفى تشغيبا على السلفية

07 ديسمبر 2015 20:57
درس من المغاربة بالكَمُون إلى «بان كي مون»

د. رشيد نافع

هوية بريس – الإثنين 07 دجنبر 2015

إن التشويش على الدعوة السلفية الحق والتشغيب على دعاتها من خلال دعاوى وهمية عبر العصور سنة شيطانية وطريقة فرعونية وهزيمة فكرية ودليل انهزامية لم يسلم منها دعوة صالحة ولا داع إلى الله تعالى على منهج السلف الصالح كما قال الله تعالى عن بعضهم: “لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه لعلكم تغلبون“، فالدعاوى المجردة لن تجدي نفعا وكما قيل: «الدعاوى ما لم يقيموا عليها بينات فأصحابها أدعياء».

لكن الله غالب على أمره وقد تكفل الله بحفظ دينه وبقاء ذكره إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.

فربّ العزة والجلال وعد نبيه ببقاء ذكره فقال: “ورفعنا لك ذكرك”، وهي رفعة له ولأتباعه والداعين إلى سنته وهديه في العاجلة والآجلة.

وقال عن مناوئيه: “إن شانئك هو الأبتر” وهي لأعدائه وأعداء أوليائه وأعداء أتباعه المتبعين لسنته.

إيه وربّ الكعبة لقد تجلى في أئمة السنة الأعلام “ورفعنا لك ذكرك”.

وصدق في خصومهم “إن شانئك هو الأبتر“.

من أراد اليوم أن يشتهر فما عليه إلا أن يشتغل بذم السلف الصالح والدعوة السلفية  والتقليل منها والنَّيْل من أهلها ومن أعراضهم والتشكيك في نواياهم والتشهير بهم ورميهم بما هم منه براء حتى إن بعض المشاغبين كتب كتابا بعنوان: «السلفية خطر يهدد الأمن»، وهؤلاء ليس لهم بضاعة رائجة إلا الهجوم على هذه الدعوة التي أثبتت الوقائع والواقع المعاصر على خلاف ذلك أن دعوة السلف صمام أمن وأمان للأمة والعالم.

لكن الأمور لا تسير دائمًا على وتيرة واحدة، فسبحان من يغيّر ولا يتغير.

ولم تزل بفضل من الله قافلة السنة والأتباع تسير تشق عُباب الحياة بالدعوة إلى السنة والتوحيد والاعتدال والوسطية ونبذ العنف والتطرف والإرهاب ومقارعة أرباب التكفير بالحجة والبيان وليس باللجاجة والخصام.

وعلى جنبتي طريقها رؤوس الضلالة برايات البدعة وأعلام الغواية يرثها منهم مشاغب عن مشاغب حتى يتبع آخرهم الدجال.

وإن من عجائب هذه الدعوة المباركة، أنه كلما اشتدت الخصومة والحرب عليها كلما امتدت وعلت كما هو حال دعوة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.

كما وصفها هرقل في حديث أبي سفيان رضي الله عنه :”ثم تكون العاقبة لهم“.

وستمضي الحياة بين مدافعتين والعاقبة للتقوى وهكذا لم يبق صاحب بدعة ولا صاحب هوى ولا صاحب مصلحة إلا وتجدهم كلهم قد تخندقوا في خندق واحد لوأد هذه الدعوة المباركة.

لكن الله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

آخر اﻷخبار
5 تعليقات
  1. صدقت يا شيخنا نحن في زمن الغربة والمغرر بهم كثر والصادقين بالمنقاش يميزون لأن سفح الزبد عم فما عاد يميز المهتدي بمن يقتدي ولا المجتبي على من ينزل ويمتضي لقد سامت وهزلت ونزلت فما صعدت واججت فما اطفئت واخو مرة بين الجمع مسرور يجول تدحره كلماتك شيخنا وتهين عزمه تقريراتك سيتولى ادعياؤه احجامك وهيهات للهزبر أن تستنفره الضباع

  2. جزاك الله خيرا شيخنا لقد كثر القيل و القال في زمننا و لا احد يقول بما جاء على لسان العظماء من هذه الامة المباركة و منهم من يتكلم و ينسب ذلك لاهل السلف. و الضحية القارئ و المستمع اللهم احق الحق باولي النهى

  3. السﻻم هدا زمت كثر فيه الدجل وقلوا اهل السنة ولكن رغم قلتهم نور هم صادع وكﻻم موزن ومتبع للقران والسنة ومن اراد النجاة فليتبع طريق الصواب ونور الهدي وخير البشر ودستور المسلمين القران انه وحي الله ولله جعل لنا علماء مثل السراج المنير لنتبع اقوالهم

  4. ما غاض هؤلاء هو الانتشار الواسع للسنة النبوية في مشارق الارض و مغربها وان الخصوم اينما ولو وجوههم وجدوا الناس يظهرون سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم واصبح للعامة وعي ديني ذكورا واناثا واصبح العامي لايقبل الاحكام العبثية لاحتكاكه بالسلفيين بل اصبح يعرف مصادر التشريع ويميز بين العالم وطالب العلم والعامي بل مما زاد من غيظهم ان بدعهم و زواياهم لا يتمحور حولها الا الكهول ومن تحجر عقله او صاحب غرض …اما الشباب الساحق والحمد لله في المدينة او القرية في السهل او الجبل يعضون على السنة ولايحيدون عنها كل ذلك بسبب تكاثف الجهود فالحمد لله ان الدعوة الى الله لم تبق زاوية في هذا البلد الا وقد صبغته بالحق و ها هي ذي المساجد في القرى والمداشر والجبال والوديان الا وقد عمرت باءمة صالحين وبالسنة متنسكين و متمسكين على رغم انوف الحاقدين والمثبطين وان من يتهم السلفيين بالتهم الباطلة انما غرضه احياء البدع الميتة من جديد …فهذا شءنهم

  5. قال تعالى هو سماكم المسلمين و ليس السلفيين
    الدعوة السلفية هي بدعة في حد ذاتها فرسول الله صلى الله عليه و سلم لم يسم أصحابه سلفيين و لا قال لهم أنا سلفي جئتكم بهدي السلف من الانبياء..نحن مسلمون نعتقد بوحداية الله و نؤمن بالغيب و كلنا محاسبون عن اعمالنا امام الله صغيرها و كبيرها ..لا نعير اهتماماتنا لهذه الزوايا ولا لتلك الهرطقات الصوفية و لا يهمنا ايضا اسدال اللحى و رفع السراويل عن الاعقاب بقدر ما تهمنا قولة اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا و اعمل لاخرتك كانك تموت غدا..والسلام ختام

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M