لندن وبرلين وباريس وواشنطن: حادثة تسميم “سكريبال” اعتداء على سيادة بريطانيا
هوية بريس – وكالات
أدان زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة، اليوم الخميس، حادثة تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال، واعتبروها “اعتداء على سيادة بريطانيا”.
وجاء في بيان مشترك صادر عن الزعماء الغربيين الأربعة “نحن زعماء فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة ندين الهجوم الذي استهدف سيرغي ويوليا ابنته في سالزبوري في بريطانيا يوم 4 مارس الجاري”.
وأضاف أن “هذه الحادثة تعتبر أول هجوم بغاز الأعصاب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
واعتبر البيان النادر من نوعه أن “الهجوم يشكل اعتداء على السيادة البريطانية، وذلك انطلاقا من مبدأ أن استخدام أي غاز من هذا القبيل من قبل جهات حكومية، يعتبر انتهاكا سافرا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وانتهاكا للقانون الدولي، وهذا يهدد أمننا جميعا”.
وأمس الأربعاء، اتهمت لندن روسيا بالتورط في تسميم العميل الروسي سكريبال وابنته يوليا، ورفضت السفارة الروسية في لندن تلك الاتهامات وأرسلت مذكرة إلى وزارة الخارجية البريطانية تنص على ضرورة إجراء تحقيق مشترك.
وتبادل البلدان اتخاذ إجراءات عقابية بينها طرد دبلوماسيين.
وعثرت السلطات البريطانية على سكربيل وابنته مغشيا عليهما على مقعد وسط مدينة سالزبري، وما زال الاثنان في حالة حرجة، لكنها مستقرة.
وكان العميل الروسي السابق كشف للمخابرات البريطانية عن عشرات الجواسيس الروس، قبل القبض عليه في موسكو، عام 2004.
وبعد عامين، صدر بحق سكربيال حكما بالسجن (13 عامًا)، ثم حصل على حق اللجوء في بريطانيا، عام 2010، إثر مبادلته مع جواسيس روس، وفقا للأناضول.