مجلس الأمن.. أخطر قرار صدر في نصف القرن الأخير لصالح الصهيوونية

21 نوفمبر 2025 00:40
إدريس الكنبوري يطرح تساؤلات حول "التعديل الحكومي" والعلاقة بين مطلب الكفاءات ومطلب التقليص العددي؟

هوية بريس – د.إدريس الكنبوري

أول أمس أصدر مجلس الأمن قراره رقم 2803 حول فلسطين بالأغلبية، وإذا كان مجلس الأمن قد أصدر حتى اليوم نحو 200 قرار حول فلسطين فإن القرار الجديد هو الثاني من نوعه في تاريخ فلسطين بعد قرار عصبة الأمم عام 1922 الذي وضع فلسطين تحت الانتداب البريطاني، ولم يسم قرارا بل سمي صكا، صك الانتداب.

فعصبة الأمم منحت فلسطين لبريطانيا والأمم المتحدة منحت فلسطين لأمريكا.

القرار ينص على تشكيل قوة دولية يرأسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب شخصيا في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة لتجريد المقاوومة من السلاح ومراقبة الإصلاحات المطلوبة من السلطة الوطنية الفلسطينية.

إنه أخطر قرار صدر في نصف القرن الأخير لصالح الصهيوونية، يفرض الاحتلال في الأراضي الفلسطينية بعد الاحتلال الموجود في أراضي 1948، احتلال بإشراف الأمم المتحدة.

ولنترك موقفنا نحن المسلمين ولننظر إلى موقف نصارى فلسطين حتى لا يقال إننا متشددون.

أمس أصدر المجمع المسكوني”صوت القدس من أجل السلام “Jerusalem voice for peace في القدس بيانا ضد القرار، تساءل فيه: هل الإصلاحات المطلوبة من السلطة هدفها تطوير حكامة السلطة أم فرض إملاءات إسرائيلية أمريكية؟ واستنكر مضمون القرار الذي تعامل مع قضية فلسطين وكأنها تعود فقط إلى يوم7 أكتوبر 2023؟ وقال إن القرار يفرض “استعمارا إداريا” في فلسطين.

وهذا المجمع يتكون من الاتحاد اللوثري العالمي والبطريركية اللاتينية الفخرية واليونان الاورثوذوكس وليس فيهم مسلم واحد.

إنه احتلال جديد يريد تجريد الشعب الفلسطيني من أي سلاح للمقاوومة بينما يسلح إسرائيل، ويضع أعناق الفلسطينيين تحت سيوف الصهاينة.

وهذه رسالة جديدة إلى الذين كانوا يهاجمون المقاوومة ويدعون بأنها قضت على السلام، ونحن نهمس في آذانهم حتى لا يسمعنا أحد: وزير الطاقة الاسرائيلي قال أخيرا إن التطبيع لا علاقة له بالدولة الفلسطينية، يعني طبعوا معنا واذهبوا إلى حال سبيلكم.

نتمنى أن ينخرط العرب في المجمع المسكوني، فهو أفضل من جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي.

آخر اﻷخبار

التعليق


حالة الطقس
7°
19°
السبت
20°
أحد
20°
الإثنين
19°
الثلاثاء

كاريكاتير

حديث الصورة