تحريض من منبر إعلامي يتسبب في إلغاء محاضرة للشيخ الكملي

20 فبراير 2024 22:42

هوية بريس – إبراهيم بَيدون

بعد مقالة تحريضية نشرها اليوم موقع “أنفاس بريس”، تم إلغاء محاضرة الشيخ سعيد الكملي التي كان مزمعا تنظيمها غدا الأربعاء بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، بعنوان “حِليَةُ مُعَلِّمِي النَّاسِ الخَيرَ“، وأعلن عنها قبل أيام.

وجاء في إخبار نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية بالمدرسة الذي كان مشرفا على تنظيم المحاضرة “يُؤسفنا أن نخبركم بأنه تم إلغاء محاضرة الشيخ الدكتور سعيد الكملي التي كان من المقرر تنظيمها يوم الأربعاء 21 فبراير 2024 برحاب المدرسة العليا للأساتذة بمارتيل”، مضيفا “وإننا إذ نعلمكم بهذا الخبر فإننا نتأسف لهذا القرار المفاجئ الصادر في آخر اللحظات قبل يوم التنظيم”.

وتحت عنوان “مرتيل.. من يوقف مخطط جر المدرسة العليا للأساتذة للعمل السري الأصولي؟!“، نشر موقع “أنفاس بريس” المثير للجدل والمشهور بهجومه على علماء ودعاة المغرب وخطبائه، مادة كلها تحريض على المؤسسة والمشرفين على المحاضرة، ومهاجمة للشيخ سعيد الكملي الذي يعد من أبرز الوجوه العلمية في المغرب، نظرا لما رزقه الله من علم وجمالية في الحديث والأداء، حتى اختير أحد علماء “الكراسي العلمية” ليشرح موطأ الإمام مالك، ونشرت مئات دروسه من هذا الشرح على قناة السادسة.

بل يعتبر الشيخ الكملي من أشهر شيوخ المغرب في ربوع العالم الإسلامي، وذلك من القبول الذي رزقه الله عز وجل، وهو ما يغيظ أعداء العلم، لينفثوا حقدهم في قالب الحرص على ثوابت المغرب، وهي الثوابت التي يدافع عنها العلماء وتهاجمها دكاكين الإعلام العلماني الحاقد.

وحسب نفس الموقع في مادة أخرى، نفى زهير العمراني، مدير المدرسة العليا للأساتذة، أن تكون المدرسة تمارس العمل السري الأصولي، مضيفا أن نادي القرآن الكريم والسيرة النبوية، الذي يترأسه الأستاذ سعيد القنطري بالمدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، يقوم بأنشطة إشعاعية على مدار الموسم الدراسي، تحت إشراف إدارة المدرسة، وبأن المحاضرة التي ستنعقد مساء يوم الأربعاء 21 فبراير 2024 للأستاذ سعيد الكملي بعنوان: “حلية معلمي الناس الخير”، بالمركب البيداغوجي، بذات المؤسسة، تندرج ضمن أنشطة النادي.

قد تكون صورة ‏‏شخص واحد‏ و‏نص‏‏

وقال مدير المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، بأن المحاضر سعيد الكملي، أستاذ معروف ويقوم بوظيفة الوعظ والإرشاد وتابع لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وله كرسي علم بمسجد السنة بالرباط، وله عدد من البرامج التي تبث وتذاع سواء في قناة أو إذاعة محمد السادس، ومعروف دفاعه عن الأشعرية رفقة المذهب المالكي، حسب نفس الموقع.

وفي هذا الصدد تساءل متابعون: لماذا خضعت المؤسسة المنظمة لضغط منبر إعلامي وأقدمت على إلغاء المحاضرة؟

وهل تحريض موقع معروف لأي مرجعية ينتمي ومشهور أيضا بعدائه للعلماء والدعاة والعلم الشرعي كاف للتسبب في إصدار قرار من هذا القبيل؟

أم أن هناك جهات أقوى تدخلت للمنع، وتخضَع أو تُجاري مثل هذا التحريض الدنيء؟

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M