من التدليس على الناس أن يدعي “فقيه” بأن احتفالات السنة الميلادية من العادات التي جرى بها العمل اليوم

29 ديسمبر 2019 12:55

هوية بريس – عابد عبد المنعم

كتب الدكتور محمد عوام أن كتابه “موقف علماء المالكية من الاحتفال بالسنة الميلادية” كان في أصله عبارة عن مقال مقتضب جدا نشر سنة 1995 بجريدة الراية، وأنه بمجرد نشره اشمأزعت قلوب بعض الجهال الذين مع الأسف ينتسبون إلى العلماء ظلما وزورا، ولربما حسبهم بعضهم من الفقهاء لتلميع صورتهم حتى يصنع منهم فقهاء المذهب.

وذكر عضو مركز المقاصد للدراسات والبحوث، قصة غريبة لها علاقة بالمؤلف، حيث بسبب المقال، الذي تحول فيما بعد إلى كتيب سنة 1996 كاد أحد موظفي الأوقاف الذي يحمل نفس الإسم والكنية لصاحب الكتاب أن يفقد عمله حيث شنوا عليه حملة وضيقوا عليه في العمل ونسبوه إلى الوهابية، ولم يشفع له ذلك إلا بعد مضي زمن غير يسير حين علموا أنه ليس هو، وذلك حين تعرض صاحب الكتاب لاستنطاق ماكر وتلفيق خبيث، والحديث يطول نرجؤه إلى فرصة أخرى.

وعلاقة بما صرح به رئيس المجلس العلمي للصخيرات تمارة، لحسن سكنفل لأحد المنابر الإعلامية حول احتفالات رأس السنة، قال د.عوام “سمعت “الفقيه” المعلوم يدلس على الناس دينهم حين حسب الاحتفال بالسنة الميلادية مجرد احتفال أصبح من العادات التي جرى بها العمل اليوم، وهذا من عدم تحقيقه المناط وتقصيره في الوقوف على الجانب العقدي في هذا الاحتفال المرتبط أساسا بالتعاليم الكنسية التي لازالت مستمرة إلى اليوم، ثم غفلته عن تحصين الأمة في حفظ هويتها الإسلامية من الذوبان في الهوية الغربية الصليبية، ثم غفل أو تغافل عن تلك الفتاوى المالكية في الاحتفال مع العلم أنها صدرت في الوقت الذي كان النصارى مختلطين بالمسلمين يعيشون معهم ولهم بهم علاقات اجتماعية وتجارية ولربما مصاهرة، فلم يكن أولئك الفقهاء العظام عمدة المذهب المالكي بغافلين عن هذه الأمور، وإنما نظروا إلى مآلاتها وأبعادها الدينية والاجتماعية”.

وذكّر الدكتور عوام بأن كتاب “موقف علماء المالكية من الاحتفال بالسنة الميلادية” قدم له الأستاذ الدكتور محمد الروكي، ولو علم أن المسألة فيها نوعا من التساهل لما سكت عن ذلك.

وأضاف في تدوينة له على الفيسبوك “كما قدم له أخونا الأستاذ الحسن العلمي حفظه الله في طبعة معهد الغرب الإسلامي سنة 2015. وفي هذه الطبعة زيادات مهمة ونفيسة”.

فلهذا من أراد أن يتحدث عن الاحتفال بالسنة الميلادية فليتحدث بعلم لا بالعاطفة الباردة أو باتباع الهوى فإن الهوى والتدليس على الناس لا يغنيان من الحق شيئا. والحمد لله رب العالمين.اهـ

الاحتفال بالسنة الميلادية من الجذور التاريخية إلى موقف الشرع

آخر اﻷخبار
1 comments
  1. هدا ليس فقيها ولكنه دجال ومجلس حسبنا اللة ونعم الوكيل فو الله لو استحضر عظمة الله ما تكلم في شيء من أمور الدين.ونقول له.اتق الله في نفسك وفي عباد الرحمن……….!!!!!!…؟؟؟؟….

    3
    1

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M