موجة غير مسبوقة من “السرقات الخاطفة” تستهدف المتاجر في أمريكا!

25 نوفمبر 2021 20:35

هوية بريس – وكالات

شهدت متاجر الولايات المتحدة بما فيها العلامات التجارية الفاخرة، موجة من السرقات الخاطفة قُبيل أعياد رأس السنة، على يد لصوص سريعين ينفّذون جرائمهم خلال دقائق ثم يهربون.



ودهم نحو 80 ملثماً السبت، متجر “نوردستروم” داخل مجمّع تجاري في وولنات كريك بالقرب من سان فرانسيسكو، وحملوا غلتهم، وتوزعوا على 25 سيارة كانت في انتظارهم.

وفي اليوم السابق أغار نحو أربعين لصّاً على متجر “لوي فويتون” في سان فرانسيسكو.

وكانت الماركة الفرنسية الفاخرة ضحية لهجوم آخر حصل بسرعة البرق قبل أيام قليلة بالقرب من شيكاغو، عندما سطا 15 شخصاً على حقائب وملابس بأكثر من مئة ألف دولار.

ولا يتردّد اللصوص في اللجوء إلى العنف، إذ كانت متاجر القنب الهندي في أوكلاند هدفاً لعصابات أطلقت النار على الشرطة.

واعتبر حاكم كاليفورنيا غافن نيوسوم، الثلاثاء، أن “مستوى السرقة المنظَّم” الذي تشهده الولاية “غير مقبول”.

وشدّد على أهمية “أن يشعر كل من الزبائن والمتاجر بالأمان خلال التسوق في فترة الأعياد”.

وتحدث هذه السرقات في فترة يعلّق عليها التجار الأمريكيون أهمية كبيرة، إذ يخصّصون يوم الجمعة، غداة عيد الشكر، لما يُعرف بـ”بلاك فرايداي” الذي يشكّل باكورة موسم التسوق السابق لعيد الميلاد.

وأمر غافن نيوسوم وحدة من الشرطة متخصصة في الجريمة المنظَّمة في الولاية بالتعاون مع قوات الأمن المحلية لحل قضايا السرقات.

وتزامناً مع صدور هذا القرار، كانت عصابة من نحو 40 لصّاً تسرق متجراً للمصوغات في هايوارد قرب سان فرانسيسكو.

وفي مدينة أوكلاند أفرغ اللصوص بشكل خاطف متجراً للملابس، وأظهرت صور المراقبة نحو ثلاثين لصّاً مقنَّعاً وملثَّماً، دخلوا متجراً صغيراً وسرعان ما خرجوا بأحذية وملابس وقبعات. واستغرقت العملية أقلّ من دقيقة.

وعلى الرغم من أن السرقات السريعة ليست جديدة في الولايات المتحدة، فإنها تزايدت في الأشهر الأخيرة واستهدفت بلا تمييزٍ الصيدلياتِ والمتاجرَ الصغيرة والماركات التجارية الفاخرة.

وقالت رئيسة رابطة التجار في كاليفورنيا رايتشل ميتشلن، على قناة “فوكس 40” المحلية: “لن أصفها حتى بأنها جريمة منظمة، إذ هي بالأحرى إرهاب محلّي”.

أما أستاذ علم الجريمة في جامعة بالتيمور جيفري إيان روس، فأشار إلى أنه لا مؤشرات على أن سرقة المتاجر تشهد تزايداً في كل أنحاء البلاد.

لكن الاهتمام الإعلامي الكبير بعمليات السطو من هذا النوع ونشر الصور على شبكات التواصل الاجتماعي قد يكونان تَسبَّبَا في إلهام مجموعات أخرى.

وتعجز قوات الأمن كثيرة الانشغال أصلاً بارتفاع معدَّل جرائم القتل والعنف الأخرى، عن متابعة هذه السرقات، بسبب حجم البضائع المسروقة وعدد الأشخاص الذين يعيدون بيعها، وفق إيان روس.

ولم يتضح بعدُ مدى الترابط بين هذه السرقات المنظمة في منطقة سان فرانسيسكو، ولا الوسائل التي يتواصل بها مرتكبو عمليات السطو ومنسقوها.

ومن بين نحو 80 مشاركاً في “غارة” والنات كريك، لم تتوصل الشرطة حتى الآن إلا إلى توقيف ثلاثة أشخاص.

ووُجّهت الاتهامات إلى تسعة آخرين الثلاثاء الماضي بارتكاب سرقات عدة، منها سرقة متجر “فويتون” في سان فرانسيسكو.

ودعت رايتشل ميتشلن إلى إقرار قوانين أكثر صرامة حيال هذا النمط من السرقة المنظمة، مرجّحة أن تكون شبكات التواصل الاجتماعي أداة تنسيق اللصوص، ورأت وجوب “إجراء مناقشة صريحة حول القوانين السارية، التي يبدو أنها غير فاعلة”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M