نائب رئيس حركة النهضة: سلاح المقاطعة وسلاح رفض التطبيع مع المحتل الصهيوني

15 أغسطس 2020 18:31

هوية بريس – علي العريض

سلاح المقاطعة ( الاقتصادية والتجارية ) وسلاح رفض التطبيع مع المحتل الاسرائيلي.

بدأ التراجع عن المقاطعة درجة درجة حتى لم تبق تقريبا إلا الدرجة الاولى أي مقاطعة البضائع والخدمات المصدرة من المحتل الاسرائيلي وحتى هذه الدرجة تمكّن المحتل من تحقيق اختراقات فيها، ( وكانت الجامعة العربية قد حددت ثلاث درجات للمقاطعة).

أما رفض التطبيع ( السياسي والشعبي ) مع المحتل فقد كان الإجماع حوله حاصلا في الجامعة العربية تماما كما هو حاصل في الشعوب العربية وحتى الاسلامية . وَمِمَّا ورد في المبادرة العربية الصادرة عن قمة 2002 -وهي المبادرة التي مازالت تمثل مرجعا للدول العربية — أنه ” لا تطبيع الا بعد قيام الدولة الفلسطينية “.

إن التطبيع مع المحتل اليوم كما الأمس يمثل إقرارا بحقه في اغتصاب الاراضي العربية، وتشجيعا لاستكباره وظلمه ونزعته التوسعية، ولن يتوقف عن ضم الأراضي الفلسطينية والعربية الأخرى كما يتوهم البعض، ويمثل كذلك خرقا للعهود والمواثيق الجماعية وتشجيعا للأنظمة والشخصيات على التطبيع بتعلات وذرائع المصالح الضيقة والأنانية.

هل كان هذا القرار مفاجئا ؟ لا ، بل كان منتظرا وهو تتويج لمسار أحادي انخرطت فيه أنظمة من جانب واحد ودون تشاور مع الأشقاء في الجامعة العربية ولا في منظمة التعاون الاسلامي.

أوردت ما سبق لأن السياسة الخارجية لكل دولة وإن كانت قرارا سياديا فإنها في قضية العرب والمسلمين المركزية تفرض الالتزام بما تم الاتفاق فيه جماعيا منذ عقود وتم تثبيته في كل القمم العربية والقمم الاسلامية.

ولأن الدفاع على هذه القضية يحتاج الى الجهد الوطني الخاص والى الجهد الجماعي أي العربي والإسلامي.

أما على مستوى الواقع فنحتاج إلى:

– مضاعفة دعم الشعب الفلسطيني بكل الإمكانيات وفي كل المناسبات ليواصل النضال بمختلف أشكاله.

دعوة الشعب الفلسطيني ( ومساعدته ) الى الوحدة والصمود .
– ممارسة الضغط على دولة الإمارات العربية المتحدة باعتبار أن المحتل سيستقوي بموقفها هذا على الشعب الفلسطيني وعلى الجهود العربية.

– أن تتخذ الجامعة العربية موقفا واضحا يرفض هذا التمشي ويثبت القرارات العربية السابقة ويدعو جميع الأعضاء للالتزام بها.

– التعجيل بعقد القمة العربية العادية بالجزائر ( كانت ستعقد في مارس وتأجلت بسبب الكورونا، وستتولى الجزائر الرئاسة لمدة سنة بعد تونس ).

– أن يسعى الرئيس قيس سعيد باعتبار تونس تترأس القمة العربية الأخيرة 2019 إلى التواصل وبذل الجهود لإيقاف هذا التدهور والانقسام العربي الذي تم استغلاله لمضاعفة الاختراقات من المحتل الاسرائيلي وغيره من القوى الكبرى والاقليمية.
– …..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M