انتقدت جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بشدة وزيرة التعليم في البلاد، نورية بن غبريت على خلفية حذف “البسملة” من الكتب المدرسية.
وقالت هذه الهيئة الدينية التي تأسست عام 1931، إنها قامت بمراسلة “الوزارة الأولى” للاحتجاج على ما وصفته بأنه “عدوان على عقول الأطفال وهوية الشعب”.
ونقلت صحيفة “الخبر” الجزائرية عن بيان لهذه الجمعية: “والله لقد آلمتنا قضية حذف البسملة من كتبنا المدرسية، وخاصة كتب المرحلة الابتدائية، باسم ما يسمى بالإصلاح.. وحيث إن البسملة جزء من هويتنا، ومن عقيدتنا، فإن حذفها يمثل اعتداء على عقول أطفالنا، ومساسا بشخصيتنا وهويتنا”.
ولفت البيان إلى أن وثائق الدولة الرسمية وخطب الرئيس “وكل المؤلفات المدرسية منذ أربعة عشر قرنا تبدأ بالبسملة”، مردفا ذلك بسلسلة من التساؤلات “عن الهدف من حذف البسملة الآن، وأية أجندة يخدمها مثل هذا الإجراء؟ وهل تمت استشارة وزارة الشؤون الدينية، والمجلس الإسلامي الأعلى، وجمعية العلماء، في حذف البسملة؟”.
واتهمت الجمعية الوزيرة بن غبريت بأنها تركز “على الأطفال في الابتدائي لمحاولة تنشئتهم، على قيم لائكية غير دينية (علمانية)”.
واختتم البيان بالإعلان عن أن الجمعية “ستكشف عن المطالب التي بعثتها إلى الوزارة الأولى خلال ندوة صحفية سيتم عقدها الأحد المقبل بمقرها”.