تعرف على السؤال الذي يهز أمريكا

05 يناير 2015 16:15
تعرف على السؤال الذي يهز أمريكا

تعرف على السؤال الذي يهز أمريكا

هوية بريس – متابعة

الإثنين 05 يناير 2015

مع توتر العلاقات بين أمريكا وكوريا الشمالية، طرح عدد من المحللين سؤالًا مفاده: “هل تستطيع أمريكا الدخول في حربين معًا؟”، وفقا للمفكرة.

وقال محللون: “إن أمريكا لا تستطيع خوض حربين مثل فيتنام في وقت واحد، وقد جاء تورط أمريكا في حربين اجتاحت فيهما أفغانستان والعراق إيذانًا بتصديق هذه المقولة، فقد كانت هاتان الحربان أول حروب أمريكا الخاسرة ليس عسكريًّا فحسب، بل اقتصاديًّا أيضًا؛ فتكاليف الحربين تجاوزت – حسب تقديرات عديدة – عتبة التريليون دولار وأسهمت في أكبر أزمة اقتصادية أمريكية في تاريخها، وهي ما زالت تعاني حتى الآن من آثارها”.

وأضافوا: “لا يمكن فهم مواقف أمريكا السياسية والعسكرية اللاحقة في ليبيا وسوريا والعراق، وهشاشة ردود فعلها تجاه اجتياح روسيا لشبه جزيرة القرم وتدخلها الشرس في أوكرانيا، والتمدد الإيراني في العراق وسوريا واليمن ولبنان، والتوسع المقابل لنفوذ «الدولة الإسلامية»، من دون إدخال نتائج تورطها في أفغانستان والعراق في المعادلة”، وفقًا للقدس العربي.

وكانت كوريا الشمالية، قد أعلنت أمس الأحد، عن تمسكها بما يسمى عقيدة «سونغون» بصرامة أكثر، والتي تدعو إلى التفوق في المجال العسكري، وذلك ردًّا على العقوبات الإضافية التي فرضتها عليها الإدارة الأمريكية، بسبب عملية قرصنة استهدفت شبكات شركة «سوني».

وتنص عقيدة «سونغون» على أن الجيش يعتبر فوق كل شيء في سياسة كوريا الشمالية، وأن أولوية تخصيص الموارد تكون للجيش.

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قبل قرابة أسبوع قد أعلن أن شركة «سوني» قد أخطأت في قرارها حول «المقابلة»، الفيلم الكوميدي الذي يحكي محاولة المخابرات الأمريكية اغتيال زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون.

انتقاد أوباما بذلك جاء لرجوع «سوني» عن عرض الفيلم في الصالات الأمريكية والاكتفاء بعرضه في صالات صغيرة محددة، ورأى أوباما في ذلك خضوعًا من مؤسسات أمريكية لرقابة تمارسها دولة أجنبية على الأمريكيين.

وكان إعلان الشركة الأمريكية عن فيلمها المذكور، الذي يسخر من الرئيس الكوري الشمالي، قد أدى إلى ردة فعل عنيفة وغير مسبوقة من سلطات هذا البلد الذي يعتبر أحد أكثر أنظمة العالم انغلاقًا، والذي يتمحور النظام فيه حول عبادة الزعيم الذي ورث السلطة عن أبيه كيم جونغ إيل والذي ورث السلطة بدوره عن الجد كيم أيل سونغ، وهو ما يفسر، جزئيًّا، الهجوم الإلكتروني الذي تبع ذلك الإعلان وأدى إلى سرقة ملفات سرية للشركة العملاقة، وما تبع ذلك من تهديدات بالهجوم على أية صالة تعرض الفيلم.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M