حول جلوس رئيس الحكومة في صف واحد مع السيسي والصهيوني «بيريز»

24 مايو 2015 23:43
حول جلوس رئيس الحكومة في صف واحد مع السيسي والصهيوني «بيريز»

حول جلوس رئيس الحكومة في صف واحد مع السيسي والصهيوني «بيريز»

هوية بريس – متابعة

الأحد 24 ماي 2015

أثار جلوس رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران في الصف الأمامي مع سفاح مصر عبد الفتاح السيسي والمجرم الصهيوني “شمعون بيريز”، العديد من ردود الفعل، بين المندد والمستنكر والمستغرب، وبين المدافع والمبرر، ونسوق تعليقين لهذه الردود المختلفة:

دافع الأستاذ أحمد الشقيري الديني عضو الأمانة لسابق لحزب العدالة والتنمية في تدوينة له على رئيس الحكومة عنونها بـ”التشغيب على رئيس الحكومة لأنه جلس مع بيريز والسيسي في صف واحد بمؤتمر دافوس”، قال فيها: “فرح المخلفون عن جهاد البناء بالصور التي تظهر رئيس الحكومة في الصف الأول بمؤتمر “دافوس” إلى جنب مجرم الحرب بيريز وفرعون مصر الثاني، وكرهوا المشاركة في تنمية بلدهم لأسباب واهية..

ولو جلس رئيس الحكومة في الصفوف الخلفية، لقال المشاغبون: أنظروا كيف رضي أن يجلس وراء هذا الدموي بيريز، فمنظمو المؤتمر لا يعيرون للدول الصغيرة أي اهتمام.. وهكذا وفق منهج: (مالك مزغب..؟).

في صحيح البخاري أن عبد الله بن عمر كان يصلي خلف الحجاج بن يوسف الثقفي، وكذا أنس بن مالك، وكان الحجاج فاسقا ظالما. وهما من أجل الصحابة وأعظمهم اتباعا لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.. بل لم ينكر عليهما أحد من الصحابة صلاتهما خلف هذا الطاغية الدموي.

وعن ابن شهاب قال أخبرني سالم أن الحجاج بن يوسف عام نزل بابن الزبير رضي الله عنهما سأل عبد الله رضي الله عنه: كيف تصنع في الموقف يوم عرفة؟ فقال سالم إن كنت تريد السنة فهجر بالصلاة يوم عرفة.. فقال عبد الله بن عمر: صدق إنهم كانوا يجمعون بين الظهر والعصر في السنة؛ فقلت لسالم: أفعل ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال سالم وهل تتبعون في ذلك إلا سنته.. (صحيح البخاري).

قال ابن حجر في الفتح معددا بعض فوائد هذا الحديث: “وفيه تعليم الفاجر السنن لمنفعة الناس، وفيه احتمال المفسدة الخفيفة لتحصيل المصلحة الكبيرة، وفيه صحة الصلاة خلف الفاسق”.

قلت (الشقيري الديني): لو حصل بعض هذا في زماننا الذي قلّ فيه العلم، لقالوا: أنظروا كيف يزكي هؤلاء هذا الطاغية، فيصلون وراءه، والناس تقتدي بهم..

ذهب طاغية بني أمية، وسيلحق بركبه بشار والسيسي.. وسيبقى الإسلام شامخا، لا تضره أخطاء المشاركين ولا عزوف المقاطعين..”.

وفي المقابل كتب الشيخ الدكتور البشير عصام في تدوينة له مستنكرا: “هل حرّرت فلسطين وأنا لا أدري؟!

هل رُفع الحصار عن غزة وأنا نائم؟!

هل حوكم المجرمون الصهاينة وعوقبوا على جرائمهم وأنا عن ذلك غافل؟!

فإن قلتَ: لم يحدث من ذلك شيء..

فأخبرني إذن: ما هذا التسارع في التطبيع مع الصهاينة من حكومةٍ كان أعضاؤها أيام المعارضة يملؤون الدنيا ضجيجا وتنديدا، إذا دخل وفد ”إسرائيلي” ثقافي أو رياضي إلى المغرب أو حضر مسؤول مغربي لقاءً يحضره مسؤولون من دولة اليهود؟

ستقول: المصالح السياسية تقتضي ذلك!

وجوابي: والذين كانوا من قبلهم كانوا يتذرعون أيضا بالمصالح السياسية. فلِم لم تعذروا أولئك كما تعذرون هؤلاء؟!

ستقول: يريدون بناء ثقة الجماهير، وعدم الدخول في صراعات جانبية تمنعهم من التمكين!

وجوابي: لن يتمكنوا حتى يتنازلوا عن كل شيء.. ويفقدوا كل شيء.. ولا يبقى لديهم مبدأ معتبر يميزهم عن غيرهم..

وحينئذ سيكون التمكين غير ذي فائدة، لأنه تمكين لأشخاصهم ولكن بمبادئ غيرهم!!”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M