عودة «التشرميل» إلى شوارع سلا تستنفر الأجهزة الأمنية
هوية بريس – عبد الله مخلص
الثلاثاء 05 غشت 2014
عادت ظاهرة «التشرميل» بقوة خلال الأسبوع الماضي إلى أحياء وشوارع مدينة سلا، ما دفع بالمصالح الأمنية إلى شن حملة تطهيرية لاعتقال المشتبه فيهم والمبحوث عنهم.
ووفق ما نشرته يومية الأخبار فقد أسفرت العملية في ليلة واحدة، السبت (الماضي)، عن اعتقال 79 مشتبها به، من بينهم 19 شخصا كانوا يشكلون موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني، بينما تم توقيف الباقي والبالغ عددهم 60 شخصا متلبسين باقتراف جنايات وجنح مختلفة.
وأفاد سكان المدينة، أن جل شوارع وأحياء المدينة، تحولت بعد عيد الفطر إلى بؤر للإجرام، حيث تعرض العديد من المواطنين والمواطنات إلى اعتداءات بالأسلحة البيضاء وسلب ما بحوزتهم.
وترتكب بعض هذه العمليات في واضحة النهار، فضلا عن انتشار حالات السكر العلني والعربدة، بسبب عودة ترويج الخمور والأقراص المهلوسة بعد مرور شهر رمضان.
وأفاد أحد ساكنة المدينة أن السكان عاشوا ليلة الجمعة الماضي، ليلة رعب حقيقية، والذي صادف أول يوم من عودة أنشطة بيع الخمور، ما جعل سكان الأحياء الشعبية يعيشون تحت رحمة السيوف.
ووفق «الأخبار» أفادت مصادر أمنية أن الحملة الأمنية التي ساهمت فيها مصالح الشرطة القضائية والأمن العمومي والاستعلامات العامة بمدينة سلا، مدعومة بعناصر التدخل السريع ومجموعة للبحث التابعة للشرطة القضائية بالرباط، أسفرت عن اعتقال العديد من أصحاب السوابق والمبحوث عنهم، وشملت الحملة أحياء المدينة، خاصة أحياء: السلام والانبعاث وقرية ولاد موسى وبطانة وسلا الجديدة وغيرها.
وأضافت المصادر ذاتها أنه «من المنتظر أن تستمر هذه العملية الأمنية في الزمان والمكان تعزيزا للإحساس بالأمن لدى المواطن، توطيدا للمقاربة الاستباقية التي تنهجها المديرية العامة للأمن الوطني».
وأكد مصدر أمني أن غالبية الأشخاص المبحوث عنهم الذين تم ضبطهم كانوا مطلوبين للعدالة في قضايا السرقات وتكوين عصابة إجرامية وفي جرائم ضد الأشخاص والممتلكات، بينما تأتي قضايا المخدرات والاتجار في الأقراص المخدرة في طليعة القضايا التي تم ضبط مقترفيها في حالة تلبس، إما بالاتجار أو الاستهلاك، وأشار إلى أن استمرار هذه العمليات الأمنية الواسعة من شأنه أن يساهم في إشاعة الشعور بالأمن لدى المواطن، وتدعيم هاجس الردع بشقيه العام والخاص، فضلا عن تعزيز الدور الوقائي لمصالح الأمن في مكافحة الجنوح والانحراف.