رشيد نكاز: السلطات التونسية رفضت ترحيلي إلى الجزائر ورحّلتني إلى فرنسا
هوية بريس – وكالات
قال الناشط ورجل الأعمال الجزائري رشيد نكاز، إن السلطات التونسية رفضت ترحيله إلى بلده الجزائر رغم طلبه ذلك ورحلته إلى فرنسا، وذلك لمنعه من القيام بمسيرة لدعم مشروع “المغرب الكبير”.
وأضاف نكاز، في تصريح للأناضول بعد يوم واحد على رفض تونس دخوله البلاد، أن “الخارجية الجزائرية ضغطت على نظيرتها التونسية لمنعه من القيام بمسيرة من تونس إلى الجزائر لدعم مشروع المغرب الكبير”.
وأوضح: “طلبت من السلطات التونسية عدم ترحيلي إلى فرنسا التي تخليت عن جنسيتها قبل سنوات، وترحيلي إلى بلدي الجزائر، لكنهم رفضوا ذلك دون إبداء الأسباب”.
ولم يتسن للأناضول أخذ تعليق من السلطات التونسية أو الجزائرية على الحادثة وما أورده نكاز.
ومنعت السلطات التونسية الناشط الجزائري نكاز، من الدخول إلى أراضيها، حيث أمضى ليلة السبت/ الأحد كاملة في مطار تونس، قبل أن يتم إجباره على المغادرة باتجاه فرنسا التي قدم منها.
وأوضح نكاز أن مسؤولا أمنيا في مطار “قرطاج” الدولي بتونس (لم يوضح هويته)، أبلغه أن السفارة الجزائرية في البلاد تقدمت بطلب رسمي إلى السلطات التونسية لمنعه من الدخول.
ونشر نكاز، مقاطع مصورة على صفحته في “فيسبوك”، توثّق كيفية حجزه في مطار قرطاج فور وصوله، ومنعه من دخول البلاد.
وأشار إلى أن “السلطات الجزائرية سبق وأن طلبت من سلطات ميانمار، منعه من الدخول للتضامن مع مسلمي أقلية الروهينغيا في إقليم أراكان”، دون ذكر تفاصيل إضافية عن الأمر.
وتابع في السياق ذاته: “الخارجية الجزائرية راسلت نظيرتها في تونس بتاريخ 18 ديسمبر الماضي، لطلب منعي من دخول تونس للمشاركة في مسيرة نحو مدينة عنابة (شرق الجزائر) تزامنا مع الذكرى 29 لتأسيس اتحاد المغرب العربي”.
وفي 17 فبراير 1989، تأسس اتحاد المغرب العربي بمدينة مراكش المغربية، ويتألف من خمس دول تمثل في مجملها الجزء الغربي من العالم العربي وهي: ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب وموريتانيا، وذلك من خلال التوقيع على ما سمي بمعاهدة إنشاء اتحاد المغرب العربي.
وواجه الاتحاد منذ تأسيسه، عراقيل لتفعيل هياكله وتحقيق الوحدة المغاربية؛ أهمها حسب مراقبين، الخلاف الجزائري المغربي حول ملف الصحراء.
وسبق وأعلن الناشط الجزائري، عزمه السير على الأقدام من العاصمة تونس نحو مدينة عنابة في الشرق الجزائري في فبراير في مبادرة فريدة بمناسبة الذكرى 29 لتأسيس الاتحاد المغاربي الذي يعاني حالة جمود.
ولم يقدم الناشط، تفاصيل أكثر حول مبادرته وأهدافها.
ويعد رشيد نكاز أحد الناشطين السياسيين في الجزائر، وكان يقيم في فرنسا، غير أنه أعلن في أكتوبر 2013، تنازله عن جنسيته الفرنسية من أجل استكمال الإجراءات القانونية لخوض انتخابات الرئاسة في الجزائر التي جرت في 17 أبريل 2014، وفاز فيها الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقية بولاية رابعة ولم يتسنّ لنكاز خوضها بسبب “عدم جمع توقيعات كافية للترشح”، وفق السلطات.
وقام بعدها بعدة احتجاجات فريدة في الجزائر منها قطعه أكثر من 600 كلم سيرًا على الأقدام من شرقي البلاد باتجاه وسط العاصمة نهاية العام 2014 في إطار ما أسماه “مسيرة للتغيير السلمي”.
وقبل دخوله معترك السياسة في الجزائر في 2014، كان نكاز، وهو رجل أعمال يسمى في فرنسا باسم “محامي المنقبات”، حيث أنشأ عام 2010 صندوقًا بمليون يورو لدفع غرامات المنقبات في فرنسا أمام المحاكم بعد صدور قانون يجرم من ترتدي هذا الزي، وأطلق عليه اسم “صندوق الدفاع عن الحرية”، وفقا للأناضول.