أكدت وزارة الصحة، أن دواء “ديباكين” (فالبروات الصوديوم) لا يزال يباع في جميع أنحاء العالم، لأنه أظهر فعاليته في علاج الصرع والاضطراب الثنائي القطب، حيث يعتبر ضروريا في بعض الحالات.
واعتبرت الوزارة في بلاغ لها، ردا على ما نشرته إحدى المنابر الإعلامية، يوم الأربعاء 13 يونيو الجاري، من “معلومات خاطئة حول تداول دواء ديباكين الذي يوصف للمرضى الذين يعانون من حالة الصرع بصيدليات المغرب على الرغم من منعه بمجموعة من الدول من بينها فرنسا”، أن هذا ” المقال الصحفي ينم عن جهل صاحبه التام بمختلف الجوانب العلمية والتقنية لهذا الموضوع، ويتضمن مغالطات خطيرة تضر، ليس فقط بقطاع الصحة، بل تمس مساسا خطيرا بالسلامة الصحية بالمغرب”.
وأوضحت أنه بعد اجتماع اللجنة الوطنية الاستشارية لليقظة الدوائية والتجارب العلاجية في 30 غشت 2016 و02 غشت 2017، قررت الوزارة حظر وصف الأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم للفتيات والمراهقات والنساء في سن الإنجاب والحوامل، باستثناء حالات عدم الفعالية أو في حالة عدم تحمل البدائل العلاجية.
وأضافت أنه تم اتخاذ قرار استخدام البدائل العلاجية في علاج الفتيات والمراهقات والنساء في سن الإنجاب والحوامل اللواتي تعانين من اضطراب الصرع أو اضطراب ثنائي القطب، وإلزام الأطباء بإبلاغ المريضات بضرورة استخدام وسائل منع الحمل الفعالة في حالة اللجوء الى العلاج بالأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم، إضافة إلى اتخاذ جميع التدابير لاستخدام البدائل العلاجية دون التوقف المفاجئ عن المعالجة بفالبروات الصوديوم.
وقررت الوزارة أيضا أن تصدر الوصفة الأولى للعلاج بالأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم عن الأطباء المختصين، أي أطباء الأعصاب والأطباء النفسانيين وأطباء الأطفال. ويمكن للطبيب العام إصدار الوصفة الطبية ومتابعتها بعد التنسيق مع الطبيب المختص، فضلا عن إعادة تقييم معادلة (الفائدة / المخاطر) الخاصة بالأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم والخاصة بالبدائل العلاجية بانتظام من قبل مركز مكافحة السموم والرقابة الدوائية بالمغرب.
وهمت الإجراءات التي قررتها الوزارة أيضا تتبع النساء الحوامل اللواتي يخضعن للعلاج بالأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم واللواتي يخضعن للبدائل العلاجية، مع التركيز على فائدة استخدام حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل واحترام الجرعات العلاجية، وكذا فائدة استعمال وسائل فعالة لمنع الحمل، والتبليغ عن أي تأثير جانبي عند استخدام الأدوية التي تحتوي على فالبروات الصوديوم أو بدائلها العلاجية.
ولتفعيل كل هذه الإجراءات، يضيف البلاغ، قامت الوزارة بإبلاغ مهنيي الصحة عن طريق الهيئات الخاصة بهم. كما ألزمت المؤسسات الصيدلانية الصناعية بإضافة الرمز التخطيطي لتحسيس النساء بمدى خطورة الأدوية ذات التأثير السلبي على الأجنة بما فيها تلك التي تحتوي على فالبروات الصوديوم، وذلك تعزيزا للاحتياطات المتعددة من طرف وزارة الصحة.
وحسب المصدر ذاته، تسهر وزارة الصحة، عن طريق مديرية الأدوية والصيدلة والمركز الوطني لليقظة الدوائية، على تتبع الأعراض الجانبية لجميع الأدوية عبر التراب الوطني، واتخاذ التدابير والإجراءات الضرورية لتجنبها. و.م.ع