الشروع في عملية تهيئة جوانب وادي أم لعشار لحماية مدينة كلميم من الفيضانات
هوية بريس – متابعة
الثلاثاء 16 دجنبر 2014
شرعت الوزارة المنتدبة المكلفة بالماء في عملية تهيئة بعض جوانب وادي أم لعشار لحماية مدينة كلميم من الفيضانات باستثمارات تقدر بثمانية ملايين درهم.
وأبرز مندوب وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة بكلميم عبد العاطي قائمي أن هذه العملية تهم انجاز حائط وقائي على الضفة اليمنى لوادي أم لعشار على طول 4350 متر لحماية الساكنة وممتلكاتها بهذه الضفة وبناء حاجز من الاتربة على طول 1500 متر لحماية الأحياء المتواجدة بالضفة اليسرى من الفيضانات، حسب “لاماب”.
وأوضح في تصريح صحفي بمناسبة انطلاق الأشغال أن هذه العملية التي تشكل جزءا من المشاريع التي أفضت اليها الدراسة التي أنجزتها وكالة الحوض المائي لسوس ماسة ودرعة لحماية مدينة كلميم من الفيضانات ستمكن من تحقيق الهدف المتوخى منها بنسبة كبيرة في انتظار معالجة المنشآت الفنية المتواجدة على وادي أم لعشار على مستوى المدينة التي أضحت ضمن الأولويات لحماية المدينة بشكل شامل.
وبخصوص المشاريع الأخرى لحماية المدينة من الفيضانات بطريقة غير مباشرة في إطار البرنامج الاستعجالي الذي أعدته الوزارة المكلفة بالماء أشار قائمي إلى وجود ستة سدود تلية مبرمجة على وادي أم لعشار وروافده التي تنبع من جبال الأطلس الصغير ويتعلق الأمر بتيسيليوين وبوسكا وسيدي داود وتيكتان وتمسورت وثلاث نترامت، مبرزا أن الدراسة المتعلقة بإنجاز بعض هذه السدود متوفرة وسيتم الشروع في الأشغال قريبا.
وكانت التساقطات المطرية الاستثنائية وسيول الاودية التي شهدها اقليم كلميم نهاية نونبر الماضي قد خلفت خسائر بشرية وأضرارا لحقت بشبكات البنية التحتية الأساسية وتسببت في انهيار مساكن عتيقة بالعديد من الجماعات وعزلة شبه تامة لبعض التجمعات السكانية بالإقليم.
وتفيد معطيات ولاية جهة كلميم السمارة أن الطبيعة الجغرافية للإقليم وهشاشة البنيات التحتية وخاصة الشبكة الطرقية والحجم الاستثنائي للتساقطات المطرية وغياب منشآت هيدرولوجية كبرى لمواجهة الحالات الاستثنائية فاقمت من وضعية الخسائر.