د. بوعلي: خطيئة أمزازي أتت لتثبت توجهه الفرنكفوني وتسائل شرعية توليه مسؤولية قطاع التعليم المغربي!! (فيديو)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

تعليقا على فضيحة وزير التربية الوطنية سعيد أمزازي عندما أخطأ مرارا في قراءة “المتوجين والمتوجات” في حفل نظمته وزارته على شرف التلاميذ المتفوقين في موسم 2018-2019، كتب د. فؤاد بوعلي في جدار حسابه على فيسبوك: “اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بخطأ أمزازي في نطق كلمة (المتوجين) مما يذكر بطرفة سعيد صالح في المسرحية المشهورة (العيال كبرت)”.

وأضاف رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية “والذي جعل من الحدث مثار سخرية العامة والخاصة ليس كونها من اجتراح مسؤول حكومي فقط بل لأنها صادرة عن وزير تزعم فرنسة المدرسة المغربية وهلل ليوم مصادقة البرلمان على القانون الإطار باعتباره نصرا تاريخيا وشخصيا له، وأتت (الخطيئة) لتثبت توجهه الفرنكفوني وتسائل شرعية توليه مسؤولية قطاع التعليم المغربي. فالسياق حكم في القضية”.

وما اقترفه الوزير وجمهور المهللين الذي حضروا، حسب بوعلي “دليل على النظرة الازدرائية للغة الرسمية لوزير اختير لقيادة التعليم بشكل غير طبيعي، بل ألبس ثوبا حزبيا في آخر لحظة ليغير بوصلة المدرسة المغربية نحو فرنسا”.

وتابع بوعلي “ولأنها ليست المرة الأولى، بل تعودنا في الوزراء الذين تسند إليهم حقيبة التعليم مثل هذه الأخطاء بل وفي أحيان أخرى الزعم بعدم معرفة اللغة العربية كما فعل رشيد بلمختار مع إحدى القنوات الغربية. فللقضية سياق وسوابق. لذا فالذين رأوا في التلعثم أمرا عاديا يمكن أن يقع لأي أحد لم يستوعبوا حكم اللحظة”.
لكن الأهم في اعتقاد، أحد أشهر المدافعين عن اللغة العربية في المغرب “هو هذه الحملة التي جعلت مواقع التواصل الاجتماعي تنتفض من أجل إثبات ضعف الوزير لغويا كما أثبتت ضعفه السياسي مرارا، انتقام شعبي مختزن ليس ضد الوزير فحسب مادام القاصي والداني يعلم أن السيد أمزازي مجرد أداة ولا يتوفر على الكفاءات المؤهلة لمنصب مثل هذا، ولكن ضد ما يمثله من استيلاب وتحكم واجترار للفشل واستعمار لغوي… إضافة إلى الرفض الوجداني لقانون فرض بليل. فصوغوا ما شئتم من قوانين ستظل المقاومة الوجدانية للشعب سبيل الانتصار. هذه رسالة الرفض”.