حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي.. في 15 فبراير..

16 فبراير 2022 00:53

هوية بريس- نور الهدى القروبي

لا خير في أمة تجهل تاريخها، ولا حاضر لها ولا مستقبل، إذا هي أهملت ماضيها وانشغلت عن دراسته وقراءته بالأحداث اليومية. لا بد من تعليل التاريخ، ولا بد قبل ذلك من معرفة أحداثه كما وقعت، لا كما يتأول فيها المتأولون خاضعين لأهوائهم وتقلباتهم النفسية.

نحاول، في هذا الركن “حدث في مثل هذا اليوم من التاريخ الإسلامي”، رصد الأحداث التي شهدها نفس اليوم، على مر السنين، من تاريخ المسلمين.

نرصد، في هذا الركن، مواليد ووفيات أعيانهم، هزائمهم وانتصاراتهم، مؤتمراتهم وملتقياتهم، أخبار دولهم ومجتمعاتهم.

فيعيش القارئ، من خلال هذا الركن، اليوم بطعم الماضي، واللحظة الآنية بطعم حضارة كبرى، تلك هي الحضارة الإسلامية التي أشرقت فيها الشمس يوما وأشعت، ثم أفلت عنها بعد حين وغربت، والأمل في الله كبير.

مجزرة سعسع في فلسطين

في 15 فبراير عام 1948م، ارتكبت العصابات الصهيونية “الهاغانا” مجزرة في قرية سعسع الواقعة في الجليل بفلسطين، تحت ذريعة أن القرية كانت تُستخدم قاعدة للمقاتلين الفلسطينيين، حسب ما أورده كتاب تاريخ الهاغانا. لكن التقارير الصحافية في تلك الفترة كذبت تلك المزاعم، وقامت العصابات بنسف 20 منزلا على المواطنين العزل الذين احتموا فيها من العدوان؛ مما أدى إلى استشهاد أكثر من 100 منهم، معظمهم من النساء والأطفال.
وكانت الأوامر الصادرة هي أن يتم نسف عشرين بيتاً. وتسلل المسلحون إلى القرية وزرعوا العبوات الناسفة حول المنازل وأشعلوا الصواعق، فكانت النتيجة أنه دمر 20 منزلاً فوق رؤوس أصحابها، بالرغم من أن أهل القرية قد رفعوا الأعلام البيضاء.
وارتكبت مجزرة ثانية في 30 أكتوبر عام 1948م، في إطار تنفيذ عملية حيرام لاحتلال الجليل. وقد تركزت الخطة التي وضعت لعملية حيرام على قرية سعسع الواقعة عند مفترق طرق ذي أهمية استراتيجية خاصة.
اشترك في العملية أربعة ألوية “إسرائيلية” وأطلق اللواء شفيع(السابع) العملية البرية الأساسية. حيث تقدم من صفد واحتل قرية ميرون وقرية صفصاف وجبل الجرمق المشرف على قرية سعسع. ثم أخذ بقصف القرية من موقعه في جبل الجرمق بكل أنواع الأسلحة تمهيداً لاقتحامها رغم عدم وجود مقاومة فيها. ثم بدأ الهجوم البري، فتم احتلال القرية وقتل العشرات من السكان وطرد من تبقى منهم.
ويوجد هناك ادعاءات بحدوث جرائم حرب في هذا الوقت. حيث أفاد رئيس أركان الهاغانا يسرائيل غاليلي حول مجزرة سعسع: “أن عملية احتلال قرية سعسع قام بها اللواء السابع “شيفع” حيث استولى عليها بيسر وإن الوحدة نفذت أعمال قتل جماعي في القرية إثر ذلك.” وأشار تحقيق رسمي أجراه المايجور عمانوئيل يالان إلى أن بعض القرويين، بما فيهم العجزة، ربما قُتلوا بعد احتلال القرية. ومع ذلك، تبقى الملفات ذات الصلة مغلقة في وجه المؤرخين.

أحداث أخرى وقعت في 15 فبراير

930 – الخليفة العزيز بالله الفاطمي يقضي على فتنة القرامطة وأفتكين في الشام، وبذلك توطد سلطان الفاطميين في سورية، وأصبحت ولاية فاطمية حاضرتها دمشق.
1258 – هولاكو يدخل بغداد عاصمة الخلافة العباسية بعد إعلان الخليفة العباسي تسليم المدينة للمغول دون قيد أو شرط.
1928 – سلطة الانتداب الفرنسي على سوريا تعين تاج الدين الحسني رئيسًا على سوريا.
1953 – احتجاب مجلة الرسالة عن الصدور بعد أن ظلت عشرين عاما المجلة الأدبية الأولى في العالم العربي. اشترك في تحريرها كبار الكتاب في مصر والعالم العربي. وكان يرأس تحريرها الأديب أحمد حسن الزيات.
2000 – صحيفة “كول هعير” العبرية تكشف النقاب عن منطقة “إسرائيلية تقوم” عليها وزارة الأديان بحفر نفق جديد تحت ما يسمى ساحة المبكى (حائط البراق).
2003 – مظاهرات عالمية للتنديد بحرب العراق جمعت ما بين 10 ملايين و15 مليون شخص في أكثر من 600 مدينة.
2004 – انهيار جزء بمساحة 100 متر من الطريق المؤدي إلى باب المغاربة أحد الأبواب الرئيسية للمسجد الاقصى، بسبب أعمال الحفريات التي تقوم بها السلطات “الإسرائيلية” وقيام السلطات “الاسرائيلية’ بإزالة الاتربة المتساقطة وجزء من الجدار دون مراعاة تضمنها لآثار اسلامية.
2011 – بداية الثورة الليبية 2011، التي أطاحت بنظام معمر القذافي، وكانت بداية لنشوب الحرب الأهلية الليبية.
2016 – الحرب السورية: قوات سوريا الديمقراطية تفقد تل رفعت لصالح الجيش العربي السوري، وكانت أحد آخر معاقلها في ريف حلب.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M