هيئة حقوقية تدعو روسيا إلى التدخل لحماية سعدون من الإعدام
هوية بريس – وكالات
دعا المجلس الوطني لحقوق الإنسان بالمغرب، السبت، نظيره في روسيا إلى التدخل لحماية شاب مغربي من خطر عقوبة الإعدام، بعد توقيفه بتهمة دعم القوات الأوكرانية.
جاء ذلك بحسب كلمة لرئيسة المجلس (حكومي) آمنة بوعياش في افتتاح الدورة الثامنة للجمعية العامة بالرباط، وفق الموقع الإلكتروني للمجلس.
وألقت سلطات مقاطعة دونيتسك الانفصالية القبض على سعدون في أبريل الماضي، وبدأت محاكمته في 6 يونيو الجاري وصدر حكم بإعدامه.
وأضافت بوعياش: “بادرنا إلى بذل المساعي الدولية والتواصل مع المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان لحماية إبراهيم سعدون من خطر عقوبة الإعدام، التي نترافع من أجل إلغائها من كل التشريعات الوطنية والدولية”.
وبحسب بوعياش، فإنه “نظرا لحل دولة أوكرانيا للمؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، تواصل المجلس مع المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان بروسيا من أجل التدخل قدر المستطاع لحماية حق المواطن المغربي”.
وأشارت إلى أن “المجلس التمس من المؤسسة الروسية بذل كل المساعي من أجل استفادة إبراهيم سعدون من محاكمة عادلة خلال الاستئناف والتواصل مع الأطراف المعنية من أجل الاطلاع على ظروف اعتقاله واحترام المعايير الدولية”.
والإثنين الماضي، قالت مصادر في السفارة المغربية بكييف، إن الشاب المغربي إبراهيم سعدون محتجز في شرقي أوكرانيا لدى “كيان غير معترف به”، في إشارة إلى ما تُسمى “جمهورية دونيستك الشعبية”.
وفي 9 يونيو الجاري، قضت المحكمة العليا في دونيتسك بإعدام كل من سعدون والبريطانيين شون بينر وأيدن أسلين، بتهمة “دعم القوات الأوكرانية” ضد القوات الروسية والمسلحين الانفصاليين.
وفي فبراير الماضي، اعترفت روسيا بمنطقتي دونيتسك ولوغانسك الخاضعتين لسيطرة الانفصاليين الموالين لها “دولتين مستقلتين” عن أوكرانيا، وسط رفض دولي واسع.
ونقل موقع “برلمان كوم” المغربي (خاص) عن والد الطالب المغربي لجوئه إلى استئناف الحكم.
ونفى الأب في تصريح سابق للموقع أي علاقة لنجله بالجيش الأوكراني، مشددا على أنه مجرد طالب.
وقال إنه “كان يتابع دراسته بأوكرانيا، وهو من سلم نفسه عكس ما يتم تداوله، إذ جرى إرغامه على ارتداء الزي العسكري، حيث كان ضحية تدليس بعدما أوهموه بنقله إلى كييف”، وفقا للأناضول.