انتحار طبيب الدار البيضاء.. أطباء ينتقدون إعلان الحكومة عن نتائج التحقيق قبل انتهائها

هوية بريس-متابعة

أدانت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، تصريحات الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، التي كشف فيها نتائج تحقيق داخلي قامت به وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، حول موضوع انتحار الطبيب الشاب ياسين رشيد بمستشفى “ابن رشد” الجامعي بمدينة الدار البيضاء، قبل انتهائها.

واستغربت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، في بيان لها، لما اعتبرته “تناقضا غريبا وغير مفهوم، حملته تصريحات الناطق باسم الحكومة خلال الندوة الصحفية التي أعقبت اجتماع المجلس الحكومي أمس الخميس”، بخصوص ملف انتحار الطبيب ياسين رشيد.

وطالبت اللجنة، “بضرورة الالتزام بتحقيق شامل لا تشوبه تناقضات ولا يحمل بين طياته صكوك غفران جاهزة يتم توزيعها باسم الجهات المسؤولة”.

واعتبر الأطباء الداخليون والمقيمون، “حديث مصطفى بايتاس عن نتائج تحقيق لم يكتمل سهو أو تناقض، مطالبين إياه بتوضيح ما وقع، خصوصا أن التحقيق الداخلي لا زالت أطواره سارية ولا زالت اللجنة المكلفة به تستمع لمجموعة من المتدخلين في الملف، في انتظار تمحيص المعطيات التي تم جمعها وتنقيحها وصياغة تقريرها النهائي الذي يحمل خلاصات التحقيق فقط.

وأشارت اللجنة الوطنية للأطباء الداخليين والمقيمين، إلى أن اللجنة التي أوفدتها المفتشية العامة لا زالت تستمع لعدة أطراف على علاقة بالملف، منها جمعية الأطباء المقيمين بالمستشفى الجامعي ابن رشد وكذا زملاء المرحوم بمصلحة المسالك البولية بنفس المستشفى، والذين جالسو اللجنة وأعضاءها بالتزامن مع توقيت تصريحات بايتاس أمس.

وقال مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة، في جوابه على سؤال طرح عليه في الموضوع، في الندوة الصحفية الأسبوعية للحكومة، أمس الخميس، إن قضية انتحار الطبيب الشاب ياسين رشيد بمستشفى “ابن رشد” الجامعي بمدينة الدار البيضاء هي موضوع بحث قضائي، مشيرا إلى أن وزارة الصحة قامت بتفتيش داخلي.

وأوضح أن انتحار الطبيب المقيم، ياسين رشيد، المختص في المسالك البولية، تم دراسته من مختلف الزوايا، مؤكدا أن الطبيب ياسين رشيد، كان يدرس من أجل الحصول على الدبلوم الوطني المتخصص في جراحة المسالك البولية، وبدأ تكوينه منذ 11 مارس 2019، وقد نجح في كل تداريبه وحصل على نقاط جيدة، وكان من ضمن ثلاثة أطباء مقيمين من أصل ستة.

وشارك الطبيب ياسين رشيد في الفترة الممتدة من شهر يناير إلى يونيو 2022 في 27 عملية جراحية.

وأبرز بايتاس أن الأستاذ الذي اتهم أنه كان السبب وراء انتحار رشيد، ملفه ليس فيه شوائب، مشيرا أن الحكومة عازمة على “أن تقوم بالمنظومة الصحية في شموليتها، ومن ضمنها ظروف عمل الأطباء الداخليين”.