تعرض أكبر مسجد في إسبانيا إلى هجوم من قبل مجموعات يمنية متطرفة تابع لما يسمى “النازيين الجدد” وذلك بعد الهجمات التي تعرض على العاصمة البلجيكية بروكسل.
وقام المجموعة المتطرفة بالهجوم بشهب ومشاعل حارقة على ساحة أكبر مسجد في إسبانيا وهو يعرف باسم “م 30” نسبة لشارع رئيسي بالعاصمة الإسبانية مدريد، كما قاموا بوضع لافتة على جسر للمشاة كتبت عليها عبارة “اليوم بروكسل وغدا مدريد؟”.
وأكدت وسائل الإعلام الإسبانية أن سلطات الأمن تقوم بإجراء تحقيقات موسعة للتعرف على الجناة وتشديد المراقبة الأمنية بشأن ساحة المسجد تحسبا لوقوع هجمات جديدة.
وأضافت أن حوالي ثلاثين عنصرياً شاركوا في قذف شهب ومشاعل حارقة وقنابل دخانية على محيط المسجد، كما علّقوا لافتة كبيرة على جسر للمشاة بطريق “م30″، ووفقاً للنازيين الجدد فهم يريدون “الاحتجاج” ضد “الإسلام المتطرف”، فيما تتساهل الشرطة الإسبانية مع هذه المجموعات اليمنية المتطرفة ذات التنظيم المغلق.
هذا وقد شهدت الأعمال التي قام بها أعضاء “النازيون الجدد” تنديداً واسعاً من طرف الهيئات السياسية والجمعيات الأهلية، داعين إلى عدم الخلط بين الإسلام و الإرهاب.
جدير بالذكر أن هذه الأعمال ، التي تصنف ضمن العنصرية، ومعاداة الأجانب، جاءت بعد الهجمات التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسيل، والتي سمحت لهذا التنظيم بالعودة مجددا للساحة بعد أن بدأت تخفت نشاطاته، وحسب مراقبين، فإن هذا التنظيم العنصري يتغذّى من مثل هذه العمليات، معلناً عن وجوده متصيداً مثل هذه الفرص، وفقا للمفكرة.