جدل الأخطاء الطبية مستمر.. وبروفسور مغربي: المسؤولية الطبية تظل مشتركة
هوية بريس-متابعة
حول واقع “الأخطاء الطبية” (يفضل الأطباء تسميتها الأعراض الجانبية)، انعقد يوم دراسي بكلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء، الأربعاء، من أجل مناقشة الجدل المرتبط بتلك الوقائع في ظل المنظومة الصحية والقانونية والتأمينية بالمملكة.
ودعت الفعاليات الصحية والقانونية المشاركة في اليوم الدراسي إلى إعداد مدونة خاصة بالمسؤولية الطبية، عوضاً عن الاعتماد على القانون الجنائي في محاكمة الأطباء، مؤكدين أن مصطلح “الأخطاء الطبية” الرائج يعني أن جميع الأطباء لهم “نوايا جرمية” لقتل المرضى.
وشدد المشاركون في النشاط على أن “الأعراض الجانبية واردة في جميع التدخلات الطبية بكل دول العالم”، مبرزين أن “الطب عمل فني معقد للغاية، الأمر الذي يجعل المسؤولية الطبية متشابكة”، مجمعين على أن “الأخطاء العمدية قليلة، وتظل مجرد استثناء”.
وبهذا الخصوص، قال البروفيسور سعيد حيلماني إن “العمليات الجراحة لها مضاعفات طبية بطبيعة الحال، ما يتطلب ضرورة اليقظة أثناء إجرائها”، لافتا إلى أن “التكوين المستمر ضروري لمواكبة المستجدات العلمية والتقنية بالعالم، وهو ما يقوم به الأطباء الممارسون في المغرب”.
وأضاف حيلماني، في محاضرته أمام الفعاليات المشاركة في اليوم الدراسي، أن “المسؤولية الطبية تظل مشتركة، ما يتطلب أهمية اتخاذ جميع التدابير الصحية الاحترازية قبل وأثناء وبعد إجراء العملية، إلى جانب الاستثمار في اللوجستيك والتكوين الإداري”.