كشفت معطيات جديدة من أوراق بنما أن تاجر سلاح إسباني، مبحوثا عنه، استطاع بواسطة مكتب «كوساك فونسيكا»، الذي سربت منه الوثائق، تأسيس شركات مقرها في الجزر العذراء، تمكن بواسطتها من شراء فنادق وكازينوهات للقمار وملاعب لرياضة الغولف بالمغرب.
فرانشيسكو بايسا سانشيز، حسب صحيفة «إلكونفدينسيال» الإسبانية التي شاركت في فحص الوثائق بمعية تجمع عالمي لصحافيي التحقيق، رجل مخابرات بارز وفاسد في عهد فرانكو، تحول إلى تاجر سلاح غير شرعي، ومبحوث عنه من لدن السلطات الإسبانية، ولم يشرع في الاستثمار بالمغرب سوى بعد إعلان وفاته عام 1998، قبل أن يظهر في عام 2005 حيا في العاصمة الفرنسية باريس، ويقر بأنه اختلق حدث وفاته لاعتبارات تتعلق بسلامته الجسدية.
وتكشف «أوراق بنما» أن رجل المخابرات المذكور أسس ست شركات عملت على شراء عقارات وفنادق وملاعب للغولف بالمغرب، وهي كل من W.M Telecom S.A، ثم WM Atlas Ltd، ثم WM Days Ltd، ثم WM Express Morocco Ltd، ثم WM Golf Ltd، وأخيرا شركة WMCOM S.A.
ويعتقد أن رجل المخابرات المختبئ اقتنى الملكيات الجديدة في المغرب في فترة ما بين 1998 و2006، وكان وسيطه في هذه المعاملات مع مكتب «موساك فونسيكا» هو مكتب الاستشارات IBS وشركاؤه، ومقره في اللوكسمبورغ.
ولم تتضح حاليا عناوين الملكيات التي حازها تاجر السلاح المبحوث عنه في المغرب، بالرغم من أن صحيفة «إلموندو» تتحدث عن ملكيات يزيد عددها على 10.
وليست لدى المسؤولين الحكوميين المغاربة، الآن، أي فكرة عن طبيعة هذه الشركات أو ملكياتها داخل البلاد، وقال وزير السياحة، لحسن حداد، لـ«أخبار اليوم»: «لم أسمع يوما عن هذه الشركات، ولا أعرف أين توجد ملكياتها داخل المغرب، أو كيف مُولت هذه الاستثمارات، لاسيما أن فترة إنجازها سبقت ولايتي بسنين طويلة».