700 مصحة خاصة في حاجة لمواكبة تحولات المشهد الصحي بالمغرب
أكد البروفيسور رضوان السملالي، رئيس الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، على أن تعميم التغطية الصحية، الذي “يعتبر خطوة تاريخية، يجب أن يصاحبه توفير كل الإمكانيات من طرف كل الشركاء، من أجل عرض صحي يتميز بالجودة يتسم الولوج إليه بالسلاسة، وهو ما يتطلب إعمال حكامة فعلية تمكن من تفادي كل النقائص والأعطاب”.
وشدد البروفيسور السملالي، خلال المناظرة السنوية التي نظمتها الجمعية الوطنية للمصحات الخاصة، السبت الماضي (27 ماي)، على أهمية الأوراش التي يعرفها القطاع الصحي في المغرب، الذي يتميز بدخول القرار التاريخي المهم لتعميم التغطية الصحية بناء على التعليمات الملكية السامية حيز التنفيذ منذ فاتح دجنبر 2022.
وحث رئيس الجمعية ضمن كلمته على ضرورة أن تبذل كل الجهود من كافة الفاعلين والشركاء والمتدخلين من أجل المساهمة الإيجابية والبناءة في تجويد المنظومة الصحية، بما ينعكس إيجابا على خدماتها المقدمة لصالح المواطنين وعلى الصحة العامة.
وشدد البروفيسور على أن الصحة “تعتبر أولوية وتتطلب دينامية فعلية للإجابة على مختلف الإشكالات والتحديات، الآنية والمستقبلية”، مسجلا دور القطاع الخاص في المنظومة الصحية ومكانته، ومبرزا المجهودات التي يتم بذلها من أجل إحداث مؤسسات صحية ذات جودة عالية تتوفر على أطر طبية وتمريضية وتقنية كفؤة وعلى إدارة ملمّة بكافة تقنيات التسيير الحديث، وعلى أحدث التجهيزات البيوطبية، مع ضرورة التحلي بأخلاقيات المهنة والحرص على احترام حقوق المرضى، مما يمكّن من تحقيق نتائج جدي إيجابية في مختلف العلاجات.
وكشف المتحدث أن نسبة 80 في المائة من المستثمرين في القطاع الخاص هم من الأطباء، المنشغلين بالهمّ الصحي، ممارسة واستثمارا على حد سواء، مؤكدا في هذا الإطار على أن هناك حاجة إلى حوالي 700 مصحة خاصة من أجل مواكبة التحولات التي عرفها المشهد الصحي في المغرب، وللإجابة عن الاحتياجات الصحية للمواطنين.