نبيل الموساوي.. بطل السلويين الذي يحب أن يدافع عن المظلومين مثل أبطال أفلام هوليود!! (حتى خارج إطار القانون)

هوية بريس – عبد الله المصمودي

الخميس 05 ماي 2016

اتفق كل المدافعين عمن قيل أنه “وحش سلا”، على أن المقصود هو شاب في الثلاثينيات من عمره من ساكنة سلا العتيقة (منطقة راس الشجرة) يسمى نبيل الموساوي.. وأنه شاب لا يحب الإجرام ولا يتعاطى أي ممنوعات، بل هو وحش (إذا جاز وصفه بذلك) على المجرمين والمنحرفين، وهو بطل في النيل من المعتدين و”الحكارة”.

بل وصل الأمر إلى اعتباره بطلا و”فتوة” وأحد أهم مصادر الأمن داخل أسوار مدينة سلا العتيقة، بل ذهب البعض إلى أبعد من ذلك، حينما فضلوا وجود الموساوي وما يقوم به من ردع المجرمين على أن تعم السيبة والفوضى والإجرام سلا العتيقة في وقت لا تقوم به السلطات بالدور الواجب عليها لمحاربة الجريمة والمجرمين.

والأغرب من ذلك من ذهب إلى القول بأن بعض رجال السلطة لطالما استفادوا من خدمات “الموساوي” عندما يتعذر عليهم إلقاء القبض على أحد المبحوث عليهم الخطرين.

كما ذكر عدد من معارفه بأنه متأثر وبشكل كبير بالأفلام البوليسية التي تعالج قضية الجريمة، ويظهر فيها أبطال يخلصون الضحايا من قبضة المجرمين، مثل أفلام هوليود.

أما لقب الوحش، فنفاه المعلقون الذين كلما نشرنا خبرا عن “بطلهم” إلا وسارعوا إلى نفي هذا الاسم أو الوصف عنه، والقول بأن من ألصقه به إنما أراد تشويه صورته من أجل أن يتم القبض عليه، وأن الجرائم المنسوبة إليه، ليست جرائم على مواطنين بسطاء، وإنما تدخل في إطار الثأر أو ترويض المجرمين العتاة، أو أخذ الحق للمستضعفين.

وحسب عدد من المعلقين والمصادر فإن مجموعة من الشباب والمواطنين صاروا يقصدونه لكي يتدخل لهم لرد حقوقهم عند المجرمين الذين اعتدوا عليهم أو سلبوهم بعض أموالهم، وذلك بدون مقابل إلا أن يتكرم المظلوم فيهديه بعض المال!!

وبالرغم من أن المدافعين عن “نبيل الموساوي”، يقرون بأن ما يقوم به من الاعتداء على المعتدين والحكارة خارج إطار القانون، فإن طيبته في تعامله ودفاعه عن أبناء مدينته، وكبحه لجماح المجرمين، يشفع له، في ظل عدم بسط الأمن لهيبته وقيامه بدوره المنوط به في استتباب الأمن.

فقد صرح غير واحد “أنه كلما “تقرقب” أحد المنحرفين وقام يروع ساكنة أحد دروب سلا العتيقة إلا وتمنوا حضور “موساوي” لثنيه عن إجرامه، ومنعه من أعمال التخريب والاعتداء، بل وإن ذاك “المقرقب” يصحوا من هلوسته، ويطلب السماح من “موساوي”..

أقوال وكلمات وتدوينات وتعاليق في الدفاع عن “الموساوي”، تجعل القارئ لها يستغرب حد عدم التصديق، لولا شهادة أناس ثقات، يقولون مثل ذلك الكلام، وإن كانوا يخالفونه فيما يقوم به، من أخذ الثأر بيده، دون لجوئه أو لجوء المستنصرين به إلى القضاء وإلى السلطات..

وبالرغم من أن أكثر الفئات خوفا من الإجرام والمجرمين هم الفتيات، فإن الحال عكس ذلك مع عدد من فتيات سلا العتيقة اللواتي سارعن بدورهن للتعليق على الروابط والأخبار التي نشرت عن “الموساوي”، ودافعن عنه وعن حسن معاملته، وبأنه من أهم أسباب استتباب الأمن داخل أسوار المدينة وبأنه يدافع عنهن في وجه المنحرفين ومن يريدون أن يعتدوا عليهن، أو يسلبنهن أموالهن.

وإليكم بعض التعليقات على روابط الخبر في بعض صفحات مدينة سلا:

1- ناجي.ب: “ادا كان سميتو نبيل فقد سمعت عنه من بعض الاصدقاء انه ضد الحكرة لا يدخن لا يستعمل المخدرات ذو بنية جسمانية قوية و اباطرة المخدرات و الحكارة يخافون منه لانه ضد الحكرة”.

2- سلمى.ب: ” ana tan3rf nabil mzyan howa dryf wana bnt sla lmdina w3arfah dima tay7ami lina 3l l7oma wtaydaf3 3la lmdlomin hadxi li tatgolo fih rah 7ram”.

3- ليلى.ل: ” Oui nabil drayaf sirou choufou wlad boudrga lhagara lhama9 ama nabil maskin rzal rojoula”.

4- محمد.ش: “اشبغاو عندو… السيد رآه راجل بمعنى الكلمة أو ميدزكش الناس اللي كتعرفو مزيان راه عارفين هدشي”.

5- أم أحمد: “نبيل ولد مكايكريسي ما كايبيع شراب ما كايبيع قرقوبي دري ضريف ماكايبغيش لحكرة ونطلب من الأخ لي نشر هاد الخبار مايبقاش يرهب عباد الله لولد إنسان عادي دغيا رديتيه وحش تقى الله وكنطلب من لي مكيعرفوهش وماشي ولاد لمدينة يسدو فمهم”.

6- إدريس.ر: “كن كانوا 5 لرجال بحال نبيل في المدينة كاع ما يبق الكريساج”.

وهذه التعليقات على آخر خبر نشر في الموقع:

في الأخير أليس لنا أن نتساءل: كيف يصبح المواطنون الذين يعانون من قلة الأمن، ولا يأمنون على أنفسهم ولا على أولادهم أي اعتداء في أي وقت في ظل انتشار الجريمة بشكل كبير في مدينة سلا، وكثرة عدد الشباب المنحرفين.. كيف يمكنكم أن يدافعوا عن شاب يقوم بأعمال مخالفة للقانون، لكنها تضمن لهم الأمن والاستقرار وتكبح جماح المعتدين؟!!

أليس ذلك بسبب انعدام ثقتهم في قدرة السلطات والأجهزة المسؤولة، على القيام بدورها على الوجه المطلوب، بله الأكمل؟!!

نحن لسنا نشجعه ولا نشيد بأعماله، بل هي أسئلة تفرض نفسها بقوة على الدولة وعلى وزارة الداخلية بالخصوص زد عليها وزارة العدل ومندوبية السجون، في وقت أعلن فيه على الصرامة في محاربة قضاء الشارع، ومنع المواطنين من معاقبة الجناة بأيديهم؟!!!