الرباط.. الاحتفال بتعيين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
هوية بريس – و م ع
تم، الثلاثاء بالرباط، الاحتفال بتعيين المركز الوطني للبحث العلمي والتقني مركزا متعاونا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال علم البيولوجيا الجزيئية وعلم الجينات، للفترة 2023 – 2027، خلال حفل تراسه وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عبد اللطيف ميراوي.
وأكد السيد ميراوي، في كلمة خلال هذا الحفل الذي حضرته مديرة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني، جميلة العلمي، وثلة من الشخصيات الفاعلة في المجال الأكاديمي والسوسيو – اقتصادية، أن صفة “مركز التعاون” التي منحتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية للمركز الوطني للبحث العلمي والتقني، ستتيح تعبئة خبرات المؤسسة لتوفير برامج التكوين ونقل المعرفة والخبرة لفائدة بلدان القارة في مجال متطور من قبيل علم الجينات.
وتابع المسؤول ذاته، أن هذا الحدث ينسجم انسجاما تاما مع الاستراتيجية الإفريقية التي اعتمدها المغرب في ظل القيادة المتبصرة والرؤية المستنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، والتي تروم التعبئة المستمرة للمملكة للإسهام في تنمية الشركاء الأفارقة في العديد من المجالات الأساسية، ومن بينها الصحة.
وأضاف الوزير أن حصول المركز الوطني للبحث العلمي والتقني على صفة مركز متعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذريةكفيل بإعطاء دفعة قوية للنشاط البحثي في مجال علم الجينات، وتعزيز استفادة الباحثين المغاربة والدول الشريكة في إفريقيا، من خلال الولوج إلى المختبرات والمنصات التقنية للمركز، وكذا عبر برامج لتكوين مكونين، بما فيها مجال تسلسل الجينوم لتتبع العوامل الممرضة.
وأكد السيد ميراوي أن الأمر يتعلق ، أيضا، بتعبئة مساهمة المركز الوطني للبحث العلمي والتقني في تطوير اللقاحات المشععة، وتقييم استجابات اللقاحات، وكذلك نشر تقنيات الكشف والتوصيف المبكر والسريع للأمراض الحيوانية والأمراض الحيوانية المنشأ، فضلا عن تمكين المركز من ريادة التطورات التقنية في هذا المجال تعود بالنفع على المملكة وشركائها في إفريقيا.
من جانبها، أشارت السيدة العلمي إلى أن المركز الوطني للبحث العلمي والتقني يشارك في مخطط العمل المتكامل “زودياك” ضد الأمراض الحيوانية المنشأ، الذي أطلقته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف مساعدة الدول على الوقاية من الأمراض الوبائية تسببها البكتيريا أو الطفيليات أو الفطريات أو الفيروسات التي تنتقل من الحيوان إلى الإنسان.
وأضافت أن هذا المخطط يروم رفع قدرات المغرب عل المستوى التقني، في ما يتعلق بالتسلسل الجيني من خلال التوفر على جهاز لتتبع التسلسل من الجيل الجديد، وكذا امتلاك تقنيات تحليل بروتينات فيروس لتنفيذها بالمغرب. كما يشتمل المخطط ت على دورات تدريبية وزيارات علمية لمختبرات مشهورة عالميا.