على خطى روسيا والصين وإيران.. هل تدير مصر ظهرها للدولار الأمريكي؟!
هوية بريس- متابعة
تحدثت وسائل الإعلام المصرية عن تحول كبير لدول بينها روسيا والصين والهند والبرازيل وإيران وإندونيسيا ومصر وتركيا نحو التخلي عن الدولار.
ووفقا لموقع “صدى البلد” (مصر) تقلص الدولة المصرية الاعتماد على الدولار الأمريكي بوصفه عملة رئيسية في الاستيراد وتبادل العملات المحلية مع الشركاء التجاريين الدوليين، مثل روسيا والصين والهند وتركيا.
وبحسب آخر إحصائية للسفارة الصينية عن حجم الاستثمارات بين مصر والصين، فقد ارتفع حجم الاستثمارات الصينية في مصر من 500 مليون دولار إلى مليار و500 مليون دولار، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 100% خلال العشر السنوات الماضية، كما ارتفع حجم التبادل التجاري بين الصين ومصر من 10 مليارات دولار إلى 20 مليار دولار في الفترة نفسها.
وفي هذا الصدد، قال الخبير الاقتصادي أحمد معطي، إن العالم تنبه إلى وجود أزمة بسبب الولايات المتحدة الأمريكية وبسبب الدولار لذلك تخلت عنه في التبادل التجاري بين الدول.
وأشار معطي في تصريحات لموقع “صدى البلد”، إلى أن هناك محاولات تقودها روسيا والصين منذ فترة لإسقاط دور الدولار الأمريكي في التجارة العالمية، ويعود السبب لرغبة الدولتين في إضعاف هيمنة الولايات المتحدة على العالم.
وتابع: سنرى في الفترة القادمة اعتماد الدول على عملات أخرى بدلا من الدولار الأمريكي.
وأوضح أن ما يحدث من تكاتف الدول جانبا إلى جانب يشكل قلقًا على الدولار، تحديدًا في حال اتفقت دول مجموعة بريكس لمثل هذه الاتفاقيات الثنائية فيما يخص التجارة البينية.
وجدير بالذكر أن مجموعة “بريكس” بدأت التخلي عن الدولار في التعاملات التجارية العالمية.
وتحركت دول كثيرة لكسر هيمنة العملة الأمريكية على التعاملات التجارية العالمية، فهناك اتفاقيات دولية بين العديد من الدول لبدء التبادل التجاري بالعملات المحلية لتلك الدول، إذ اتفقت الصين والبرازيل على تبادل العملات المحلية لهما بدلا من استخدام الدولار، ويبلغ حجم التبادل التجاري بين الدولتين 150 مليار دولار.
كما يجرى 90 بالمئة من التبادل التجاري بين روسيا والصين بالروبل واليوان، حيث بلغ أكثر من 260 مليار دولار، بالإضافة إلى الاتفاق مع عدد من شركائهما التجاريين على مستوى العالم على التبادل التجاري بالعملات المحلية لهذه الدول.
كما اتفقت روسيا وإيران على تطوير عملة مشفرة مدعومة بالذهب بديلة عن الدولار، بالإضافة إلى اتفاق آخر بين روسيا والهند للتخلي عن الدولار في التجارة البينية، ناهيك عن أن الروبل الروسي صار العملة الرئيسية في إطار بلدان رابطة الدول المستقلة.
(المصدر: RT عربية)