“تحرش جنسي” داخل مستشفى بمراكش

هوية بريس – متابعات

منذ مساء الثلاثاء الماضي، تجري الشرطة القضائية التابعة لأمن مراكش،  أبحاثا حول واقعة تحرش جنسي، كانت مستعجلات مستشفى القرب بـ “المحاميد” مسرحا لها، وبطلها أجنبي عن المرفق الصحي، كان يرتدي وزرة بيضاء أثناء تنفيذه الجريمة.

وأوردت “الصباح” استنادا لمصادرها المتطابقة، أن مريضة حلت بالمستعجلات لتلقي العلاج جراء وعكة صحية ألمت بها، وجدت نفسها أمام سلوكات شخص قدم لها نفسه على أنه ممرض، قبل أن تشرع في الصراخ وتتم محاصرته من قبل حارس أمن خاص، إلى حين حضور مديرة المستشفى وبعض المسؤولين به، وإبلاغ عناصر الدائرة الأمنية المداومة، التي حضرت وأوقفته.

وأوردت المصادر نفسها، لليومية أن الأبحاث التمهيدية خلصت إلى أن المعني بالأمر انتحل صفة ممرض، ولا علاقة له بالمرفق، إذ اتضح أنه خريج معهد للتمريض، وسبق أن اجتاز فترة تدريبية بالمستشفى نفسه.

وخضع الموقوف، البالغ من العمر 25 سنة، لأبحاث قصد التحقق من الأغراض الحقيقية لممارسته الاحتيال، ومدى اعتياده على نهج الأسلوب نفسه للنيل من ضحاياه.

وكتبت الجريدة على أنه وعلاقة بالحادث نفسه واعتداءات سابقة، ضمنها تعريض طبيبة للتعنيف، زارت لجنة مختلطة المستشفى، من أجل الوقوف على الاختلالات التي يعرفها، والتي تتسبب في تكرار الاعتداء على العاملين به أو المرتفقين، إذ ضمت اللجنة مدير المركز الاستشفائي الجهوي لمراكش ومسؤولا بمصلحة الشؤون القانونية وممثلي باقي المصالح الأخرى، وأجرت أبحاثا إدارية عبر الاستماع إلى مجموعة من الأطر بالمرفق العمومي.

وشهد المستشفى، وفقا لمصادر الجريدة، نفسه قبل أسبوع حادث اعتداء على طبيبة، من قبل مرتفقين وهما زوجان، إذ استدعى الأمر نقل الطبيبة للعلاج بينما تدخلت مصالح الشرطة لإجراء بحث مع المعتديين ومعرفة ملابسات الحادث.

وتؤكد الجريدة في خبرها أنه تمت الاستعانة بكاميرات المستشفى في الواقعتين، لاعتماد مضامينها في المحاضر المنجزة في الواقعتين.

ودخل على خط الأحداث المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، إذ استنكر في بلاغ له الاعتداء الشنيع الذي تعرضت له طبيبة تعمل بمستعجلات مستشفى القرب المحاميد.

كما تأسفت النقابة، تكتب الجريدة، على الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها مهنيو الصحة بمستعجلات مستشفى المحاميد، بالإضافة الى ما وصف بالأوضاع المزرية التي تعرفها المصلحة، مبرزة أن المكتب النقابي أكد في بلاغه “مؤازرته وانخراطه الكلي في رد الاعتبار للمعتدى عليها، وسلك كافة السبل والمساطر القانونية والإدارية المتاحة لمتابعة المعتدين والتصدي لعدم تكرار مثل هذه الاعتداءات اتجاه مهنيي الصحة، مطالبا بتوفير رجال أمن بمستشفيات مراكش التي توجد بها مصلحة المستعجلات”.