رؤساء جماعات “شناقة”.. جمعية وطنية تفضح المستور
هوية بريس-متابعات
كشفت مصادر من الجمعية الوطنية لأرباب شركات كراء الأسواق الأسبوعية والمجازر والمرافق العمومية بالمغرب، النقاب عن ريع بالملايين يستفيد منه منتخبون في جماعات الضواحي خاصة تلك التي تتوفر على أسواق أسبوعية يزداد الإقبال عليها مع اقتراب عيد الأضحى.
واتهم أعضاء من الجمعية المذكورة رؤساء بإبرام صفات إضافية خرقا لدفاتر التحملات الموقعة تحت إشراف سلطات الوصاية، إذ يعمدون إلى جعل الأسواق تشتغل كل أيام الأسبوع دون أن تستفيد خزائن الجماعات من إتاوات بالملايين تستخلص على أنها رسوم، في حين أن أيام الاستخلاص محددة من قبل عقود الاستغلال على سبيل الحصر.
وحسب يومية “الصباح” نقلا عن المصادر المذكورة فإن سوق السبت التابع لنفوذ جماعة سيدي حجاج واد حصار بإقليم مديونة يشتغل كل أيام الأسبوع، خرقا لدفتر التحملات الذي حدد إمكانية التمديد في مواسم الإقبال بإضافة يومي الاثنين والأربعاء إلى السبت الموعد الرسمي للسوق المذكور، إذ يتم تخصيص أيام الجمعة والأحد والثلاثاء لبيع المواشى والخميس لسوق “الجوطية” في ظرفية تتميز بارتفاع أعداد الوافدين على السوق واستمرار العمل فيها إلى ساعات متأخرة من الليل، إلى حد أن السوق أصباح يوصف من قبل سكان المنطقة بالسوق الدائم.
وتلقت مصالح الإدارة الترابية تقارير سوداء من عمال ترسم صورة قاتمة عن كيفية تدبير بعض الجماعات الموجودة في نفوذهم الترابي، خاصة في ما يتعلق بالتراجع المشبوه في حجم المداخيل الجماعية، بسبب تقاعس الرؤساء عن استعمال صلاحياتهم في استخلاص واجبات استغلال المرافق الجماعية التابعة لهم.
وعلمت يومية “الصباح” أن بعض الجماعات المعنية بالتقارير المذكورة حرمت خزائنها من ملايين الدراهم، بسبب اختلالات في صفقات تفويت تدبير أسواق أسبوعية ومجازر جماعية ومحطات طرقية يتم استغلالها، من قبل أشخاص يجنون أموالا طائلة على حساب مداخيل الجماعات ومصلحة المواطنين.