منابر إعلامية صمتت عن توظيف “أبي حفص”.. هكذا تفاعلت مع توظيف ابنة بنكيران سابقا

هوية بريس- متابعة

صمتت عدد من المنابر الإعلامية عن توظيف محمد عبد الوهاب رفيقي، مستشار وزير العدل في الحكومة الحالية.

وأثار هذا الصمت استغراب عدد من المتابعين الذين قارنوا بينه وبين الحملة التي شنتها ذات المنابر على توظيف ابنة عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة السابق، في الأمانة العامة للحكومة.

واستغرب متابعون انخراط ذات المنابر في حملتها على ابنة بنكيران التي تستوفي كافة الشروط القانونية، فيما تصمت اليوم عن توظيف رفيقي الذي تجاوز السن القانونية (45 سنة).

ورغم ما تتيحه المساطر القانونية من استعطاف يبت فيه رئيس الحكومة، عندما يتعلق الأمر بتجاوز السن القانونية لولوج الوظيفة العمومية؛ إلا أن البعض اعتبر هذا التوظيف “غير أخلاقي” يفتقد لشروط المساواة بين لمترشحن، وكان على رفيقي النأي بنفسه عنه.

وبالعودة إلى توظيف ابنة بنكيران بعد استيفائها كافة الشروط المطلوبة، وبعد نجاحها في المباراة، نجد أن عددا من المنابر تفاعلت مع الخبر بلهجة “قاسية” عكس ما يقع اليوم في قضية محمد عبد الوهاب رفيقي.

وللتذكير فقط فقد كانت جريدة “الصباح” قد “نشرت أن رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، أقدم على توظيف ابنته في الدقيقة 90 من ولاية حكومته، متصرفة من الدرجة الثانية في الأمانة العام للحكومة، وأن الأمر أثار جدلا في أوساط مواطنين وجمعيات عاطلين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، الذين عابوا عليه استغلال نفوذه لتسهيل حصول ابنته على منصب في الوظيفة العمومية”.

وقالت إن “عاطلين اتهموا رئيس الحكومة بالتحايل والكذب عليهم، إذ وضع أمامهم عددا من العراقيل للولوج إلى الوظيفة العمومية، بدعوى التضخم في عدد الموظفين العاملين بالقطاع العام، بينما يعبد الطريق لأبنائه للحصول على امتيازات ووظائف”.

كما كانت قناة “العربية” قد قالت على موقعها إن “ورود اسم سمية بنكيران، نجلة رئيس الحكومة ضمن لائحة الأشخاص الفائزين في مباراة للتوظيف بالأمانة العامة للحكومة، أثارت موجة من الغضب والكثير من التعاليق في صفوف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كما أخذت حيزا هاما في متابعة الصحف الورقية والإلكترونية”.

فأين اختفت كل هذه الأصوات التي تباكت بالأمس القريب عن الشفافية وتكافئ الفرص ونددت باستغلال المنصب الحكومي لأهداف خاصة؟

لم يعد يسمع لها صوت إلا لتبرير التوظيف المثير..