وأردف لسان الحزب “لقد حاولت جماعة “كلنا إسرائيليون” ببلادتهم المعهودة وبأسطوانتهم البائدة حينما يتعلق الأمر بحزب العدالة والتنمية، التحريض والزج بالدين وبحركة الإخوان المسلمين وبالإرهاب والكراهية والتشهير في مناكفتهم، فوصموا بلاغ الأمانة العامة، بأنه فتوى دينية، في حيلة عفا عنها الزمان ولم تعد تنطلي على أحد. موردا “إن بلاغ الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الذي أربككم وفضح صاحبكم ما هو إلا رد سياسي موجع وشهادة حق تفضح تواطؤ الشرعي وتمجيده لحرب الإبادة الجماعية ولجرائم الحرب، ولن تنفع الوشاية والتدليس، كما لن ينفع التعلق بمجموعة من الشعارات من مثل السلام والتسامح والتعددية والقيم المغربية والتعايش السلمي والحوار والاختلاف…، في الوقت الذي يدافع فيه صاحبكم عن قتلة المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ ويحاصرهم ويجوعهم ويبيد الإنسان والشجر والحجر…”.
وأوضح المصدر ذاته “فهل من التسامح والتعددية والقيم المغربية والتعايش السلمي والحوار والاختلاف…، تجاهل الشرعي لعشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين ممن قتلتهم آلة الحرب الصهيونية وللجرحى وللأشلاء البشرية المتناثرة والأطراف المبتورة؟ وهل من التسامح والتعددية والقيم المغربية والتعايش السلمي والحوار والاختلاف… الدفاع عن من أمرت المحكمة الجنائية الدولية باعتقالهما بسبب وجود ما اعتبرته “أسبابا منطقية للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة”، وأنهما “أشرفا على هجمات على السكان المدنيين في قطاع غزة”، وعلى “استخدام التجويع كسلاح حرب، والقتل والاضطهاد، وغيرها من الأفعال غير الإنسانية”؟ ومتى كان تمجيد إرهاب الدولة والدفاع عن مجرمي الحرب ومرتكبي جرائم ضد الإنسانية وتحقير القضاء الجنائي الدولي وجهة نظر وحقا في الاختلاف وحقا من حقوق الإنسان؟ “.
وجاء ضمن الافتتاحية أيضا “فالكل يتذكر أنه ومنذ اليوم الأول لطوفان الأقصى المجيد، سارع المدعو “الشرعي” عضو منظمة JISS الصهيونية، إلى تقديم آيات ولائه وفروض طاعته الشاملة للكيان الصهيوني، متحديا مشاعر المغاربة جميعهم، وخروجا عن المواقف الثابتة والواضحة للمغرب قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية، وحينها كتب بكل وقاحة مقالته المشؤومة “كلنا إسرائيليون”! واليوم ها هو يعيد الكرة بعد القرار التاريخي للمحكمة الجنائية الدولية الذي نزل كالصاعقة على الكيان الصهيوني الدموي ووكلائه، وأدان ولي نعمته مجرم الحرب “نتنياهو”، وسيرا على نهجه في العمالة والتصهين الذي يفتخر بهما، اقترف مقاله موضوع بلاغ الأمانة العامة للمصباح، وكان عليه وعلى جماعته أن يتحلوا بنزر يسير من الشجاعة ويتبنوا ما جاء فيه، عوض التعلق بشعارات فارغة وادعاء نضال لم يسمع به أحد من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة، وخوف مزعوم على سمعة المغرب، ومحاولة لبس ثوب الضحية واستدرار العطف وتسول الشفقة بعد أن انفضح أمرهم وانكشفت عورتهم! “.