التطبيع في زمن المجازر: مجموعة العمل المغربية تندد باستباحة غزة وسوريا

هوية بريس – متابعات

أصدرت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بيانًا شديد اللهجة، اليوم الجمعة 18 يوليوز 2025، من أمام مقر البرلمان بالرباط، حمل عنوانًا لافتًا: “من الإبادة والتجويع في غزة إلى العدوان على سورية… إجرام صهيوني محفوف باستمرار التطبيع الرسمي العار”.

البيان وصف الوضع الراهن بمشهد مركب من الفظائع، يجمع بين الإبادة الجماعية والتجويع الممنهج ضد سكان غزة، والاعتداءات المستمرة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، في مقابل تصعيد صهيوني جديد يطال دولًا أخرى كاليمن، إيران، وسوريا، ضمن سياسة توسعية “تعبر كل حدود الجغرافيا والسيادة”، على حد وصف المجموعة.

🔹 العدوان على سوريا.. وجه آخر للغطرسة الصهيونية

ورأت مجموعة العمل أن العدوان على سوريا يمثل امتدادًا لطبيعة الكيان الصهيوني الذي وُلد على منطق الحرب، والتوسع، وخلق الفتن الطائفية والعشائرية، مشيرة إلى أن هذه الأساليب باتت أدوات دائمة في خدمة أجندات التوسع والهيمنة، لا سيما عبر زرع شبكات العملاء والدفع نحو التفكيك الداخلي للدول المستهدفة.

وأكد البيان أن الطائفية والمذهبية تعد من أخطر أدوات الاحتلال، حيث تستخدم كوسائل لتدمير وحدة الأمة وتمهيد الطريق لفرض الهيمنة الصهيونية على فلسطين، تمهيدًا للسيطرة على المنطقة بأسرها.

🔹 إدانة للتخاذل العربي واستمرار التطبيع

في فقرة شديدة اللهجة، عبّرت المجموعة عن استنكارها الحاد لصمت الأنظمة العربية والإسلامية، وعجزها حتى عن تقديم الحد الأدنى من الدعم الإنساني للمدنيين الفلسطينيين في غزة، الذين يواجهون المجاعة والحصار والمجازر اليومية.

وشددت على رفضها القاطع لـالتطبيع الرسمي مع الكيان الصهيوني، مشيرة إلى أن استمرار هذا المسار في ظل أنهار الدماء والشهداء يمثل خيانة علنية للقضية الفلسطينية.

🔹 تحية للمقاومة وتجديد الالتزام بالنضال

واختتمت مجموعة العمل بيانها بتحية لصمود الشعب الفلسطيني، خاصة المجاهدين في غزة، الذين اعتبرتهم “نقطة الشرف الوحيدة” في مقابل ما وصفته بـ”بحر العار الرسمي العربي”.

وأكدت أن معركة الشعب الفلسطيني ومقاومته الشرسة ستظل مستمرة حتى كسر الحصار، إسقاط التطبيع، والتحرير الكامل للأرض والمقدسات، مكررة الشعار:

“وإنها لمقاومة… ثم مقاومة… حتى التحرير وإسقاط التطبيع… مهما طال الزمن”.