انطلاق الموسم الجامعي.. مشاريع بطيئة تواجه ضغط الطلبة

هوية بريس – متابعات

مع انطلاق الموسم الجامعي، تجددت معاناة الطلبة الجدد وأسرهم مع ضعف الطاقة الاستيعابية للأحياء الجامعية، إذ لا يتجاوز عدد الأسرة المتاحة 56 ألفًا، فيما تضطر أعداد كبيرة للبحث عن بدائل مكلفة كالسكن الخاص أو التنقل اليومي.

شكاوى الطلبة وأسرهم

تؤكد فعاليات طلابية أن قلة الأسرة بالأحياء الجامعية تضع آلاف الطلبة أمام معاناة إضافية، داعية إلى تسريع بناء أحياء جديدة وتوسيع المتاحة، وتحسين خدمات التغذية والنظافة والأمن لضمان ظروف إقامة تساعد على التحصيل العلمي.

56 ألفًا و418 سريرًا فقط

كشف المكتب الوطني للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية أن الطاقة الاستيعابية الحالية تبلغ 56,418 سريرًا فقط على مستوى مختلف المدن الجامعية، رغم تزايد أعداد الطلبة بشكل مطرد.

وأشار وزير التعليم العالي عز الدين ميداوي، في وقت سابق، إلى مشاورات مع القطاع الخاص لإيجاد حلول، عبر دفاتر تحملات يجري إعدادها.

مشاريع متعثرة وتوسعات مؤجلة

المحمدية: الأشغال بلغت مراحلها النهائية ومن المرتقب استكمالها نهاية 2026.

الحسيمة: انطلقت أشغال الكهرباء والسباكة والعزل، في انتظار إطلاق طلب العروض لتهيئة الحي سنة 2026.

بني ملال: توسعة بنسبة 7% فقط، مع توقع افتتاحها سنة 2027.

تارودانت وآسفي: تعيين المهندسين وإطلاق طلبات العروض لمكاتب الدراسات والمراقبة.

العيون: طلبات العروض مبرمجة لأكتوبر المقبل.

مكناس: توسعة بلغت 12%، والافتتاح مرتقب سنة 2027.

أكادير تيليلا: تعيين مهندس معماري لمتابعة الرخص.

ظهر المهراز (فاس): إعداد طلب العروض لمطعم جامعي جديد.

دار الباحث السويسي

تمت المصادقة على مشروع دار الباحث السويسي بطاقة استيعابية تصل إلى 600 سرير مخصص لطلبة الماستر والدكتوراه.

انتقادات للبطء

رغم هذه المشاريع، تعترف الوزارة أن وتيرة الإنجاز بطيئة، إذ يستغرق بناء حي جامعي جديد نحو 8 سنوات، في وقت تسعى فيه إلى تقليص المدة إلى 3 سنوات فقط.

يبقى ملف الأحياء الجامعية من أبرز التحديات الاجتماعية والتعليمية، حيث تواصل الطاقة الاستيعابية المحدودة الضغط على الطلبة والأسر، فيما يترقب الجميع تسريع وتيرة الإنجاز وتجويد الخدمات الأساسية.