بعد القرار الأممي التاريخي.. ولد الرشيد: ندعو البوليساريو لاغتنام آخر فرص التسوية

بعد القرار الأممي التاريخي.. ولد الرشيد: ندعو البوليساريو لاغتنام آخر فرص التسوية

هوية بريس-متابعات

شهدت مختلف المدن المغربية، من طنجة إلى الكويرة، احتفالات عارمة عقب صدور قرار مجلس الأمن الدولي الذي يقر بمبادرة الحكم الذاتي كإطار وحيد لحل ملف الصحراء المغربية.

وفي تصريح له، قال حمدي ولد الرشيد، رئيس جماعة العيون، إن الشعب المغربي استقبل القرار بروح النصر والفرح، مؤكدًا أن “النصر لا يكتمل إلا حين يُعاش بفرح، فله قواعده، ومن قواعدنا أن نخرج إلى الشوارع والساحات للتعبير عن هذا الانتصار”.

وأوضح ولد الرشيد في تصريح صحفي أن القرار يمثل انتصارًا سياسيًا ودبلوماسيًا للمملكة، لأنه يعترف صراحة بأن الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية هو الإطار الواقعي لتقرير المصير، مشيرًا إلى أن هذا التوجه حظي بدعم متزايد من القوى الكبرى، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإسبانيا، والمملكة المتحدة، فضلًا عن الاتحاد الأوروبي.

كما أبرز المتحدث أن القرار جاء امتدادًا لمبادرة الحكم الذاتي التي قدمتها المملكة سنة 2007، والتي أصبحت اليوم تحظى بإجماع دولي واسع بفضل السياسة الحكيمة والدبلوماسية الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.

وأشار ولد الرشيد إلى أن تمديد مهمة بعثة المينورسو لمدة سنة إضافية يُعد بدوره انتصارًا آخر للمغرب، ويعكس الثقة الدولية في جدية المملكة والتزامها بالحل السلمي.

وفي تعليقه على خطاب جلالة الملك، وصفه ولد الرشيد بـ”العالي المستوى والصادق النبرة”، خصوصًا حين أكد جلالته أن جميع المغاربة، سواء في الداخل أو في تندوف، سواسية في الحقوق والواجبات، في رسالة واضحة موجهة لإخواننا المحتجزين في مخيمات تندوف. وأضاف: “رغم أن المغرب اليوم في موقع قوة، فإن جلالة الملك دعا إلى تجاوز الخلافات المصطنعة، وأشاد برغبة الجزائر في طي صفحة الماضي”.

ودعا ولد الرشيد سكان تندوف إلى اغتنام هذه الفرصة التاريخية والعودة إلى الوطن الأم في إطار الحكم الذاتي، معتبرًا أن جبهة البوليساريو لم تحقق شيئًا يُذكر منذ تأسيسها، وأنها اليوم فقدت كل مقوماتها السياسية بعد قرار مجلس الأمن الأخير.

واختتم ولد الرشيد تصريحه بالتأكيد على أن “لا حل إلا في إطار الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية”، مشيدًا بالفرحة الشعبية العارمة التي عمّت مختلف المدن المغربية، والتي جسدت عمق ارتباط الشعب بوطنه وبالعرش العلوي المجيد.
وأضاف: “لقد كانت ليلة عظيمة وهادئة، مليئة بالفرح والاعتزاز، تجسد وحدة الأمة المغربية وراء جلالة الملك محمد السادس نصره الله”.