مسيرة تهويدية حول أبواب الأقصى.. ويهود يقتحمون ساحاته مع مخابراتهم
هوية بريس – المفكرة
الثلاثاء 04 مارس 2014م
مئات الصهاينة يشاركون بمسيرة تهويدية حول أبواب الأقصى
أفادت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحافي أن مئات المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية، يتقدمهم عدد من الحاخامات، شاركوا، مساء أمس الاثنين في مسيرة تهويدية حول أبواب المسجد الأقصى، وذلك بما أسموه “مسيرة الأبواب” الدورية بمناسبة بداية الشهر العبري.
وتوجهت المسيرة إلى منطقة باب القطانين -البلدة القديمة-، حيث أدوا خلف باب الأقصى – من الخارج – رقصات وصلوات تلمودية، وواصلت المسيرة إلى شارع الواد، ثم شارع المجاهدين، وانتهت عند باب الأسباط، تخللتها الرقصات وترديد الشعارات التحريضية عبر مكبرات الصوت.
وتمت المسيرة بحراسة مشددة من قوات الاحتلال التي كانت قد أغلقت الشوارع المذكورة، ومنعت المقدسيين من الاقتراب من مسار المسيرة.
وقالت “مؤسسة الأقصى”: إن هذه المسيرة تأتي في إطار نشاط تلك المنظمات من أجل الضغط لتسريع خطوات بناء الهيكل المزعوم على أنقاض الأقصى، وكذلك تكثيف اقتحامات المسجد الأقصى، ووصفت هذه المسيرة بأنها استفزازية وتهويدية، تدلل على أن هناك حركة نشطة من قبل أذرع المؤسسات “الإسرائيلية” المختلفة للمضي قدمًا في بناء الهيكل المزعوم.
وأكدت المؤسسة أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين وحدهم، وليس لليهود أية ذرة تراب واحده فيه، مشددة على أن الهيكل المزعوم أسطورة باطلة لا وجود له في التاريخ.
بينهم ضباط مخابرات.. 52 يهوديًّا يقتحمون ساحات الأقصى
اقتحم 52 يهوديًّا من بينهم ضباط بالمخابرات “الإسرائيلية”، صباح اليوم ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة.
وذكر أحد حراس المسجد -فضل عدم الكشف عن هويته لدواع أمنية- أن 14 مستوطنًا، و16 عنصرًا من ضباط المخابرات نظموا اليوم جولة استكشافية في مرافق المسجد الأقصى، وذلك قبل أن ينهوا الجولة، ويغادروا المكان”.
وأشار إلى أن اقتحام المستوطنين وضباط المخابرات، تزامن مع اقتحام 22 من طلاب الجامعات اليهودية لساحات المسجد، لافتًا إلى أن المئات من المصلين وطلبة مصاطب العلم واجهوا المقتحمين بالتكبيرات، دون أن يبلغ عن وقوع أية مصادمات، بحسب الدرر الشامية.
ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات شبه يومية يقوم بها مستوطنون تحت حراسة من قوات الجيش والشرطة “الإسرائيليين”؛ لتنظيم جولات استرشادية حول الهيكل المزعوم، الأمر الذي يثير حفيظة الفلسطينيين، وتسفر أحيانًا عن اندلاع مواجهات بين الطرفين.
و”الهيكل” -حسب التسمية اليهودية- هو هيكل سليمان، أو معبد القدس، والمعروف باسم الهيكل الأول، الذي بناه النبي سليمان عليه السلام، فيما يعتبره الفلسطينيون المكان المقدس الذي أقيم عليه المسجد الأقصى المبارك ويعرف بالمسجد الأقصى.