هل تعلم أن بوستة كان محاميا لسيد قطب؟

هوية بريس-عابد عبد المنعم

في مقال له بعنوان “مع بوستة” نشر بيومية “أخبار اليوم” كشف عبد العلي حامي الدين، أنه كان يتصل بالزعيم الاستقلالي الراحل امحمد بوستة من حين لآخر، وذلك بغرض تدقيق بعض المعطيات التاريخية، خصوصا منها تلك التي ترتبط بحزب الاستقلال.

وأوضح القيادي بحزب العدالة والتنمية: “في إحدى المرات اتصلت به، للتأكد من واقعة لم تكن معروفة لدى الكثيرين، وهي مدى صحة ذهابه للدفاع عن سيد قطب أمام القضاء المصري بعدما قرر جمال عبد الناصر إعدامه، وبالفعل أكد لي أنه ذهب رفقة المرحوم عبد المجيد بنجلون إلى القاهرة عن طريق بيروت، وفيها وصلهما خبر إعدام سيد قطب فرجعا إلى المغرب بتعليمات من علال الفاسي رحمه الله، الذي قرر طباعة كتاب “معالم في الطريق” في مطابع الرسالة بالرباط، بعدما كان ممنوعا في القاهرة، وكتب رثاء طويلا في حق سيد قطب على صفحات جريدة العلم”.

هذا وقد هزّ إعدام سيد القطب العالم العربي والإسلامي، فخرج علال الفاسي رحمه الله فورا من مصر.. وقال أخشى أن ينزل غضب الله علينا.

وكانت هزيمة الجيش المصري في معركة يونيو، فمات نصف الجيش عطشا في صحراء سيناء، والنصف الأخر خلعت له “إسرائيل” ثيابه وذهب إلى أهله عاريا بعد أن عبر القناة سابحا.

فقال الزعيم المغربي علال الفاسي حينها: كيف ينصر الله جيشا قائده قاتل سيد قطب؟!