حذر رئيس الاتحاد السوفيتي السابق ميخائيل جورباتشوف، من سباق تسلح جديد يقود إلى “حرب ساخنة”.
وقال جورباتشوف، فى مقابلة مع صحيفة”بيلد” الالمانية الصادرة السبت: “هذا الأمر يسري على قدم وساق في بعض المناطق بالفعل. يتم نقل قوات إلى أوروبا ومعدات ثقيلة أيضاً كالدبابات والعربات المدرعة…العلاقة بين القوى العظمى تتدهور”، مضيفاً أن كافة الدلائل تشير إلى حرب باردة.
ورداً على سؤال، خلال مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية الصادرة السبت، حول ما إذا كان من الممكن أن تتحول الحرب الباردة إلى حرب ساخنة، قال جورباتشوف (86عاماً): “الآن، إذا ظللنا متفرجين فقط ولم نفعل شيئاً، فإن كل شيء ممكن”.
وأعرب جورباتشوف عن استيائه من الأزمة الراهنة بين ألمانيا وروسيا.
وقال: “أنا على قناعة راسخة بأن الألمان، المواطنين في ألمانيا، لا يريدون عداء جديداً مع الروس… لا ينبغي لنا أن نسمح بتدمير ما بنته سوياً كلتا دولتينا”.
وأعرب الحائز على جائزة نوبل للسلام عن بالغ تأثره من سماح القيادة الألمانية بحدوث “مثل هذا التدهور في العلاقات الألمانية-الروسية”.
وأوضح في المقابل أنه لا يريد أن يحمل مسؤولية هذا التدهور للمستشارة أنجيلا ميركل، التي كانت من مؤيدي عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا خلال الأزمة الأوكرانية، وقال: “أنا أحبها وأقدرها، كما أشعر تجاهها بتعاطف كبير من الناحية الإنسانية”.
يذكر أن العلاقات بين برلين وموسكو شهدت توتراً منذ إعلان انضمام شبه جزيرة القرم لروسيا عقب استفتاء بين أبناء الجزيرة الأوكرانية عام 2014 ودعم موسكو لانفصاليين موالين لها في شرق أوكرانيا عسكرياً.