“علماء المسلمين” بلبنان تطالب بحرية الموقوفين الإسلاميين

هوية بريس – وكالات

اعتبرت هيئة علماء المسلمين في لبنان أن انقسام زعماء الطائفة السنية أدى لضياع حقوقها، ودعتهم إلى توقيع ميثاق شرف برعاية مفتي الجمهورية، كما شددت على ضرورة إقرار الدولة اللبنانية قانون العفو العام ليشمل الموقوفين الإسلاميين.
وعقدت هيئة علماء المسلمين اليوم الأحد في بيروت مؤتمرها الرابع تحت عنوان “علماء لبنان.. أمانة الإيمان والإنسان”، وذلك بحضور ممثل مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان.
وفي ختام المؤتمر، قالت الهيئة إنها ترفض الانقسام الحاصل بين زعماء الطائفة السنية وتعتبره سببا أساسيا في ضياع حقوقهم، داعية جميع الفرقاء إلى التلاقي والتناصح وتوقيع ميثاق شرف برعاية المفتي.
كما رفضت الهيئة تمييز طائفة على حساب أخرى واستئثار بعض اللبنانيين ببعض القوانين، مشيرة إلى قانون الجنسية الذي لا يطبق بالتساوي بين كل المواطنين، على حد قولها.
وجاء في البيان الختامي للمؤتمر “ندعو إلى إقرار قانون العفو العام ليشمل شبابنا المسلم المظلوم”، متسائلا كيف يبقى الموقوفون الإسلاميون لسنوات طوال دون محاكمات “لذرائع واهية”، أو تصدر في حقهم أحكام “جائرة”، بينما يُحاكم عملاء إسرائيل على عجل وتصدر بحقهم أحكام مخففة ويطلق سراحهم، على حد تعبيره.
وطالب البيان بتوسيع التحقيق في قضية الشيخ المعتقل أحمد الأسير “ليطال المفتعلين الحقيقيين للمعركة مع الجيش اللبناني، وهو ما أظهره التقرير الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة”.
وفي السادس من مارس الماضي بثت قناة الجزيرة ضمن سلسلة “ما خفي أعظم” تحقيقا وثائقيا حمل عنوان “عبرا.. من أطلق الرصاصة الأولى؟”، وسلطت فيه الضوء على معركة عبرا التي وقعت في صيدا جنوبي لبنان صيف العام 2013 بين جماعة الأسير والجيش اللبناني، حيث كشف الأسير للجزيرة أن وزير الداخلية السابق مروان شربل اتصل به قبل المعركة وأبلغه بأن قرارا اتخذ لإنهائه.
وبعد بث الفيلم، طالبت هيئة علماء المسلمين السلطات القضائية بإصدار عفو عام عن موقوفي ومحكومي “معركة عبرا”، وقالت في بيان إن الفيلم يُظهر أن سرايا المقاومة التابعة لحزب الله هي من أشعل الفتنة وقتل أفراد الجيش، وإن تصوير مكان المعركة والشهادات التي وردت في الفيلم تُظهر للرأي العام براءة الشيخ الأسير وجماعته من محاربة الجيش اللبناني، حسب “الجزيرة”.