بيان يستنكر الرسائل التهديدية العنصرية التي توصلت بها بعض المساجد بهولندا

01 مارس 2016 15:18
هكذا تريد هولندا أن تضبط «إسلامها» ودون أن تخرق الدستور

هوية بريس – متابعة

الثلاثاء 01 مارس 2016

على إثر الرسائل العنصرية التهديدية التي توصلت بها بعض المساجد في هولندا خلال الأسبوع الماضي، أصدرت جمعية الأئمة بيانا استنكاريا، توصلت “هوية بريس”، وهذا نصه:

“الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، وبعد:

لقد بلغ إلى علمنا عبر وسائل الإعلام وعبر قنواتنا الخاصة أن عددا من المساجد في هولندا توصلت يوم الخميس 25 فبراير 2016 برسائل تهديدية عنصرية مختومة بالصليب النازي المعقوف متضمنة إساءة بليغة للإسلام، وعلى إثر هذا الحادث فإن المكتب التنفيذي لجمعية الأئمة يعلن ما يلي:

* نستنكر بشدة ونشجب هذه التصرفات العنصرية والإرهابية التي يراد من خلالها إرهاب المسلمين وزرع الرعب في أماكن عبادتهم ، والإساءة إلى دينهم ومنعهم من حقهم الدستوري المتمثل في ممارسة شعائرهم الدينية الذي يكفله دستور البلد وقوانينه، كما نعلن تضامننا الكامل مع المساجد المستهدفة، واستعدادنا التام في جمعية الأئمة للتعاون مع الجميع قصد البحث عن حلول عملية لمواجهة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتنامية والحد من آثارها.

 * ندعو بهذه المناسبة جميع المسلمين إلى العمل على تجسيد معاني الأخوة الحقة التي تقتضي وحدة الصف والتعاون على خدمة المصالح العليا والمشتركة، ونبذ كل أسباب الفرقة لأن المرحلة حساسة وخطيرة تستوجب التعالي عن الحسابات الضيقة والخلافات الجزئية، و تفرض توحيد الجهود لمواجهة التحديات التي تستهدف وجود المسلمين في الغرب.

* ندعو جميع فئات المجتمع المدني وخاصة من يؤمنون بكون هولندا مجتمعا متعدد الأديان والثقافات إلى إدانة هذه الأفعال المشينة بشدة وإرسال إشارات إيجابية إلى المسلمين تقلل من حالة الشعور بالرفض والإقصاء التي أصبحت تتزايد لدى الكثير منهم جراء تنامي المواقف العنصرية.

* إننا نثمن مواقف السلطات الرسمية الداعمة للمسلمين في مثل هذه الظروف والتي لا تألوا جهدا في توفير الحماية اللازمة لهم كجزء من واجبات الدولة نحو مواطنيها. لكن، ونظرا لتنامي هذه التهديدات العنصرية وما تخلفه من قلق وشعور بفقدان الأمن لدى الكثير من المسلمين، فإننا نطالب الجهات الرسمية بمزيد من الإجراءات القانونية والتدابير الأمنية للحد من التهديدات العنصرية التي تستهدف المسلمين ومساجدهم.

* كما لا يفوتنا أن نطالب الهيئات الإعلامية والفكرية والدينية وكل من له تأثير في المجتمع بجعل هذه القضية من أولى الأولويات وإعطاءها الاهتمام الذي تستحق. فانتشار العنصرية يقضي على قيم المواطنة والسلم والعيش المشترك بين أفراد المجتمع ويزرع الحقد والكراهية. لذلك وجب فتح نقاش مجتمعي عاجل وجاد حول هذا الموضوع.

* في الأخير ندعو المسلمين إلى أن لا يستسلموا لحالة الخوف والرعب التي يريد الفاعلون نشرها بينهم، فقد علمنا القرآن أنه: (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)، وفي الحديث يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (… واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن يضروك بشيء لم يضروك إلى بشيء قد كتبه الله عليك)، فلننظر إلى المستقبل بعين التفاؤل آخذين بالأسباب الممكنة متوكلين على الله سبحانه: (ومن يتوكل على الله فهو حسبه).

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله و صحبه.

المكتب التنفيذي لجمعية الأئمة بهولندا

دينهاخ في: الأحد 19 جمادى الأولى 1437هـ/ 28 فبراير 2016م”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M