“معها صرنا جميعا يهودا”!.. الكنبوري يسلط الضوء على كتاب يؤرخ للصعود اليهودي العالمي

10 أكتوبر 2022 22:16

هوية بريس – علي حنين

سلط الدكتور إدريس الكنبوري، الكاتب والمفكر المغربي، الضوء على كتاب لأحد المؤرخين الروسي، أرخ من خلاله للصعود اليهودي العالمي.



وقال الكنبوري، في تدوينة له على حسابه على فيسبوك:” كتاب “القرن اليهودي” كتاب فريد من نوعه لمؤرخ يهودي روسي. في أكثر من 400 صفحة يؤرخ للصعود اليهودي العالمي؛ وكيف كانت هذه الأقلية وراء الكثير من الايديولوجيات التي نعيش بها اليوم ونتقاتل من أجلها.

لقد خلقوا الرأسمالية منذ هاجروا إلى أمريكا قبل خمسة قرون؛ الرأسمالية التي يسميها المؤلف “ديانة يهودية”. ثم صنعوا الفرويدية – نسبة إلى عالم النفس فرويد- التي يقول إنها “ديانة يهودية بامتياز”. ثم صنعوا الماركسية. وأخيرا صنعوا الحداثة التي يقول عنها المؤلف “مع الحداثة صرنا جميعا يهودا”! “.

وأضاف الكنبوري بأن ” الكتاب يتحدث عن معالم هذا الصعود خلال قرنين؛ لكنه يركز بشكل أكبر على جانب لم تسلط عليه الأضواء؛ وهو دور هؤلاء في صناعة الشيوعية في الاتحاد السوفياتي؛ مع ذكر الأسماء لأبرز زعماء الشيوعية السوفيات اليهود؛ وعددهم الكبير داخل الحزب الشيوعي وقيادته. كانت عقدة اليهود دائما هي الهويات الدينية والثقافية في أوروبا؛ لأن تصنيف البشر على أساس الهوية سوف يجعل هويتهم الدينية والعرقية بارزة؛ لذلك عملوا على القضاء على الهويات وصناعة هويات جديدة تسمح لهم بالاختفاء فيها وعدم التميز عن غيرهم؛ فكانت الرأسمالية لأنها تميز الناس على أساس الاقتصاد؛ والشيوعية لأنها تميزهم على أساس الطبقات؛ ثم الحداثة التي تخلط كل شيء وتخلق حالة من الفوضى وتداخل الهويات؛ المكان الوحيد المسموح لهم فيه بأن يكونوا يهودا هو إسرائيل؛ هناك حيث لا يسمحون بأي شيء مما يدعون البشرية إليه في العالم؛ إنهم يطالبون العالم بما لا يطالبون به أنفسهم في الوطن الموعود”.

وأشار المفكر المغربي نقلا عن الكتاب المذكور إلى أن:” جميع الفلاسفة الذين صنعوا الإيديولوجيات الكبرى في القرنين الأخيرين كانوا من اليهود؛ خصوصا من الألمان؛ لأن ألمانيا كانت العقدة الكبرى لهم بسبب الغيتوهات ثم هتلر. لكن أخطر هذه الايديولوجيات هي الفرويدية التي قلبت الهوية الآدمية وحولتها إلى هوية جنسية حيوانية. وعندما يقول المؤلف إننا كلنا مع الحداثة يهود؛ فهو يعني ما يقول؛ فالعالم الآن تحت سيطرتهم من الماء إلى الماء؛ والثقافات السائدة ومفاهيم الحريات الجنسية وحرية الجسد وأشكال الفن والتسلية والسينما وتجارة الجنس وثقافة الاستهلاك؛ كلها قيم من قناعة “القرن اليهودي” “.

وختم الدكتور إدريس الكنبوري تدوينته بالقول:” إنه كتاب مثير حقا؛ لكنه لا يرتكز على الإنشاء؛ بل على الوثائق والأسماء والمعطيات والأرقام والوقائع. وهو يؤكد مرة أخرى وأخرى ما نقول به وننتقده؛ لأننا لا ننطلق من العواطف”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M