أثار موجة غضب عارمة .. الشرطة الهندية تعتقل صاحب تطبيق “مسلمات للبيع” (صورة)

10 يناير 2022 21:00

هوية بريس – وكالات

ويعرض هذا التطبيق صور سيدات مسلمات لـ”البيع”، بعضهن من الرموز الهندية الشهيرة، وذلك للسخرية بهن.



وأفادت صحيفة “الأخبار الآسيوية الدولية / ANI” أن شرطة العاصمة نيودلهي ألقت القبض، يوم الجمعة 7 يناير 2022، على المشتبه فيه، الذي كان عضوا في مجموعة شهيرة على مواقع التواصل الاجتماعي الهندية تحمل اسم “تريد جروب”، كانت قد انخرطت في حوادث عدة للسخرية من الإسلام والمسلمين في الهند.

وذكرت وكالة “أن دي تي في” الهندية أن القبض على ثاكور، الذي يبلغ من العمر 25 عامًا، جاء بعد أن اعترف ضده نيراج بيشنوي، مؤسس البرنامج الشبيه “بولي باي”، والذي تسبب في ضجة واسعة على مواقع التواصل الهندية، مطلع شهر يناير الجاري.

ونقلت الوكالة الهندية عن شرطة نيودلهي أن نيراج بيشنوي اعترف أنه كان على تواصل مع ثاكور طيلة الأشهر الستة الماضية منذ ظهور تطبيق “سولي ديلز”، كما اعترف أيضا أنه احترف عمليات الاختراق الشبكي منذ أن كان عمره 15 عاما، واعتاد على ممارسة عمليات اختراق ضد مدارس وجامعات في الهند وباكستان.

وذكرت وكالة “أن دي تي في” أنه قبل القبض عليه بيوم واحد فقط، غرّد عبر أحد حساباته على تويتر قائلا: “لقد ألقيتم القبض على الشخص الخطأ يا شرطة، إنني انفجر ضحكا”.

وأضاف ساخرا: “هناك شخص واحد فقط متورط وهو أنا. لقد ألقت الشرطة القبض على أحد أتباع هذا الحساب الذي لا علاقة له بالتطبيق، ولم يغرّد بأي شيء خطأ. يجب أن تخجلوا من أنفسكم.. يا للعار”.

وتعد هذه هي المرة الثانية، التي يجري فيها التحرش بنساء مسلمات في الهند، عبر الأسلوب نفسه، بوضع صورهن “في مزاد” لبيعهن على الإنترنت.

وكان موقع “سولي ديلز” قد وضع صورا لنحو (80 سيدة مسلمة) مستخدما صورهن الحقيقية التي يضعنها على مواقع التواصل الاجتماعي، واستخدم الموقع تعبير “صفقات اليوم”.

ورغم أنه لم تكن هناك نية حقيقية لبيع النساء بالفعل، إلا أن الغرض كان إهانة النساء المسلمات فقط، وسط تصاعد موجة القومية المتشددة في الهند في ظل حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الحاكم.

وتُستخدم كلمتا “سولي”، و”بولي” في اللغة الهندية الدارجة للتعبير عن النساء المسلمات بشكل مثير للازدراء والتحقير.

وبحسب تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، فإن حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي يتحمل مسؤولية الصراع المتواصل في العديد من الولايات والأقاليم بين الهندوس من جهة، والمسلمين وباقي الديانات من جهة أخرى، مما يجعل البلاد مفتوحة على مزيد من التصعيد الديني والعرقي.

وينفي الحزب الهندي نيته تحويل الهند العلمانية والتعددية رسميا إلى دولة هندوسية، لكن كثيرين من أفراد الجاليات المسلمة والمسيحية في الهند يقولون إنهم تعرضوا لهجمات وتهديدات منذ أن تولى مودي السلطة عام 2014.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M