أختي.. اعذري قوة نبرتي معكِ هذه المرة..

03 أغسطس 2023 21:54
تجريم إلكتروني مقبل.. قانون جديد يضبط عملية النشر عبر الإنترنت

هوية بريس – تسنيم راجح

لكن لماذا تنشرين قصة حياتك أو تعرضين تفاصيل حالةٍ خاصةٍ أو موقفٍ مفصليٍّ في حياتكِ في مجموعةٍ فيسبوكية فيها الآلاف من النساء ممن تعرفين بعضهم وتجهلين غالبهم ويشبهونك ويختلفون عنكِ وتوافقينهم أو تخالفينهم أهدافهم وأولوياتهم ومرجعياتهم؟

قراراتكِ مسؤوليتكِ أنتِ وستُسألين أنتِ عنها، إن أردتِ أن تستشيري فاسألي من تثقين بدينهم وحكمتهم وتعرفين ولو شيئاً يسيراً عن خبرتهم وخلفيتهم وثقافتهم وحياتهم، اسألي أشخاصاً حقيقيين محدّدين تتوقعين منهم الإنصات والاهتمام وأن يستشعروا مسؤولية أن أختهم تستشيرهم وقد تقرر بناءً على كلامهم، وأن كلّ كلمةٍ يقولونها في هذا الموضع محسوبةٌ إما لهم وإما عليهم..

لا أقول أن كلّ روّاد المجموعات الفيسبوكية لا يهتمّون بما يقولون، لكنّه مجالٌ كبيرٌ لاختلاط الجيد بالسيء وصاحب الخبرة مع مفتقدها بكلّ يسرٍ وسهولة، ولا يصحُّ أبداً تجعلي حياتكِ موضع أخذٍ وردٍّ وجدلٍ مفتوحٍ بين مئات التعليقات والردود وآلاف التفاعلات وكأن الأمر تصويتٌ على الفائز في مسابقةٍ تلفزيونية!
هذه حياتكِ أنتِ.. هناك ملايين الآراء في هذا العالم عن الذي يجب أن تفعليه أو لا تفعليه، عن طلاقك أو زواجك أو تفاصيل في بيتك أو تربية أولادك أو سفركِ أو هجرتك.. هناك الآلاف ممن لو كانوا مكانكِ لاتخذوا أسوأ القرارات وآلافٌ ممن كانوا ليتخذوا أفضلها، لكن أن تسمحي لأعدادٍ هائلةٍِ من تلك الآراء أن تدخل قلبكِ وتشوّشكِ وأنتِ لا تعرفين حتى من هم أصحابها.. فهذا ظلمٌ كبيرٌ لنفسكِ وانتقاصٌ منها.. فلا ترضيه لها رضي الله عنكِ..

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M