إسكوبار الصحراء.. محاربة الفساد قد تتحول إلى إفلاس اقتصادي للبلد!!

24 يناير 2024 08:43

هوية بريس – متابعات 

تعليقا على ملف إسكوربار الصحراء كتب د.إدريس الكنبوري “1150 صفحة حجم محضر التحقيق في قضية الناصري وعصابة المالي؛ نسبة إلى دولة مالي. أكبر من حجم القرآن والإنجيل والتوراة مجتمعة مع التفسير. مغامرات هوليودية بين المغرب ومالي والنيجر وموريتانيا والجزائر والرباط والسمارة ووجدة والدار البيضاء. أطنان من المخدرات ومئات الملايين من الدراهم وسهرات ومئات المكالمات الهاتفية المحلية والدولية. سياسة ورياضة وتجارة وترفيه. مجالس محلية وبرلمان وحزب سياسي.

إنها السياسة التي تبيض ذهبا في المغرب؛ الحزب هو الدجاجة والبيضة هي التهريب والكتاكيت هي الثروة. شيء عجيب ومع ذلك يطلبون من المواطن المشاركة في الانتخابات ويطلبون أن يكون مسيسا وينتقدون غياب ثقة المواطن في العمل السياسي”.

وعقب الكاتب والمحلل السياسي المغربي بقوله “الغريب في الأمر هو أن الفساد بقي مستمرا منذ عشرات السنين في بلادنا لكن خيراتها لم تنته. كل من عبر من دهليز الدولة اغتنى لكن الثروة لم تنقطع؛ بدليل أن كل شخص يأتي يأخذ نصيبه ويمشي. وهذا يعني أن أموال الفساد لا ترحل بل يعاد تدويرها كما يعاد تدوير المتلاشيات؛ وأن المفسدين لديهم الشجاعة السياسية للبقاء في قلب السياسة واستثمار أموالهم/أموالنا في الاقتصاد الوطني. والخلاصة الخطيرة هي أن محاربة الفساد قد تتحول إلى إفلاس اقتصادي للبلد.

قبل بضع سنوات تساءل الملك أين الثروة؟ وكان واجب مؤسسات الدولة الرد على التحية بمثلها أو بأحسن منها؛ وأن تحدد مكان وجود الثروة التي بأيدي المفسدين؛ ونتمنى أن يكون ما حصل اليوم بداية التحرك. جميع المسؤولين يقولون إن خطب الملك هي بمثابة برنامج عمل؛ ولكن لا أحد يحترم هذه القاعدة”.

وختم ذات المتحدث تدخله بقولة “إذا بقينا على هذه الحال سوف تتحول الانتخابات إلى اقتراع يشارك فيه المتنفذون فقط ويصوتون على بعضهم البعض؛ لأن البرامج الانتخابية المعلنة للأحزاب لا تتحقق بل تتحقق البرامج غير المعلنة. وقد أدرك المواطن منذ سنوات هذه القضية فلم يعد يمنح صوته إلا بمقابل 200 إلى 500 درهم؛ ولكنه مقابل أقل مليون مرة مما يأخذه السياسي؛ فإما أن يستفيد الجميع من المقابل بشكل ديمقراطي وإما أن نحول الاقتراع إلى تصويت بالواتساب؛ وتعويض بطاقة الناخب برقم الناخب”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M