إلياس فشل في العمل السياسي والصحفي وحواراته على “كاب راديو” مخيبة للظن

13 يوليو 2023 08:49

هوية بريس – متابعات

في أول ظهور إعلامي له، كشف إلياس العماري، الأمين العام السابق لحزب الأصالة والمعاصرة، عن خطته المستقبلية عقب اعتزاله المسؤولية السياسية، حيث أعلن أنه سيعود إلى ممارسة العمل الإعلامي الذي كان يقوم به في الماضي.

وخاطب الصحفية نعيمة المباركي، التي أجرت معه حوارًا على موقع “هيسبريس”، قائلاً: “غدًا، قد يكون لدي رأي، لأنني سأعود إلى نفس العمل الذي تقومين به اليوم، يمكنك أن تكوني ضيفة في برنامجي”.

وأضاف: “عندما جئت إلى الرباط، عملت في مجال الإعلام والنشر والتوزيع والطباعة والورق، بدءًا من انتمائي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، حيث كنت أساهم في جريدة التضامن، وأيضًا في الجريدة التي كانت تصدر بين الجمعية والعصبة في بداية التسعينات”.

وعن نوع المشروع الإعلامي الذي سينخرط فيه ذكر إلياس أن “المشروع هو الإذاعة الخاصة، “كاب راديو”، وقال “لدّي عاطفة خاصة اتجاهها، لاعتبارات الماضي.. سيكون لي برنامج، وسأستضيف الجميع، وستكون برامج أخرى، ولن أنافس أي أحد، وما لاحظته أثناء رجوعي لمتابعة الأخبار لمدة شهرين ونصف، وجود نفس الصور والعناوين والاهتمامات، البعض يريد إعلاما ينقل الواقع، والحقيقة الموجودة، أنا أريد إعلام يساهم في تغيير الواقع”.

وتعليقا على تصريح العماري كتب د.إدريس الكنبوري “بعد غياب طويل يعود إلياس العماري لكن هذه المرة كإعلامي لا كسياسي؛ ويستعد الإطلاق برنامج حواري في إذاعة كاب راديو التي يملك حصة مهمة من أسهمها.

إلياس فشل في العمل السياسي وحاول أن ينتقل إلى الثقافة فنشر قبل سنوات كتابا عن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين؛ واتصل بي آنذاك يطلب مني أن أراجع ما كتب وأكتب مقدمة للكتاب؛ فلبيت دعوته بكل ترحاب ظنا مني أنه سيواصل طريقه في العمل الثقافي؛ لكنه فشل أيضا للأسف.

ثم حاول أن ينتقل إلى العمل الصحافي المكتوب لكن النتيجة كانت مخيبة؛ واليوم بعد غيبة طويلة يحط الرحال في الراديو متكلما ومحاورا؛ وهذه لن تكون تجربة بل مغامرة أخيرة؛ لأن الرجل جرب كل شيء وفشل باستثناء الأعمال؛ لذلك مطلوب منه أن ينجح وأن يبذل جهدا.

لكن الإعلان الذي بثه حول حواراته الأولى مخيب للظن.

الرجل يبدو سعيدا بأنه سيحاور أدونيس ويوسف زيدان؛ لكن هذه الوجوه محروقة تماما.

على إلياس أن يكون جريئا وأن يفتح نقاشات حقيقية وأن يستضيف كفاءات وطنية لأنه مغربي أولا ولأنه مارس السياسة كمواطن ثانيا وكانت لديه طموحات ثقافية محترمة، أنا شاهد عليها، لكنه للأسف لم ينجز منها شيئا؛ واليوم هو أمام الاختبار ليضيف جديدا إلى الساحة الاعلامية بالمغرب لا أن يكرر ما هو موجود أو يخدم الوضع الثقافي البئيس الذي نعيشه؛ وأول خطوة هي أن يدعم الاختلاف وأن لا يكون مجرد صدى للأصوات الموجودة.

أتمنى أن يكون دخول الصديق إلياس ساحة الإعلام رقما جديدا؛ فهو يملك كفاءة وقدرة على الحوار؛ ويمكن أن ينجح بشرط واحد هو أن يخرج عن النمط السائد الذي تملؤه التفاهة في المشهد الإعلامي والثقافي واحتكار الرأي والعهر الفكري”.

 

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M