إنّ النفوس إذا ضلت أتتْ بالعجائب!!

21 يونيو 2017 19:34
إنّ النفوس إذا ضلت أتتْ بالعجائب!!

هوية بريس – لطيفة أسير

إنها فكّرت وقدّرت، وبالمنكر والسوء أتت وما ارعوتْ. إنها إحدى النساء الليبراليات بالغرب، المحامية والكاتبة والناشطة الألمانية من أصل تركي، السنية المسلمة -كما قيل- سيران أتيس، والتي ارتأت أن تحل أزمة الصراعات الداخلية بين المسلمين، وأن تجمع شتات قلوبهم، فاستأجرت قاعة داخل كنيسة “يوهانيس كيرشه” البروتستانتية بأحد أحياء برلين، وقررت أن تجعلها مسجدا، يحوي بين جدرانه من هبّ ودب من التائهين الذين أزاغ الله قلوبهم، في كوكتيل غريب غير متجانس يثير الغثيان وتقشعر منه الأبدان. ويكفي أن تعلم أن رابطة المثليين جنسيا في برلين-براندنبورغ تخطط للتعاون مع هذا المسجد، ليزداد يقينك بهذه القذارة التي تحاول أن تتمسّح بالإسلام، وهو منها براء.

وقد جرى الافتتاح يوم الجمعة 16 يونيو 2017، واختير له من الأسماء خلطة عربية غربية (مسجد ابن رشد غوته).

ملامح المسجد تحكي ذاك الجهل المركب لدى بعض المسلمين، وتلك الدونية التي انحدروا إليها بعدما ابتغوا العزّة في غير ما شرع الله تعالى: (ومن ابتغى العزة بغير الإسلام أذله الله).

محاولات بئيسة ليرضى الغرب عنهم، وليبيضوا بزعمهم ما اسودّ من سمعة المسلمين بسبب نعتهم بالإرهاب، وبما ينتشر في مجتمعاتهم من نزاعات وصراعات داخلية!

للمرأة حق الإمامة المشتركة مع الرجل، ولها أيضا أن تصطف إلى جانبه في الصلاة بكل روح رياضية، ولا ضير أن تكشف شعرها وصدرها وذراعها، فالحجاب والنقاب لا اعتبار لهما عند هؤلاء المارقين.

ودخول غير المسلمين ليس أمرا محظورا، ففي هذا المكان تذوب كل الانتماءات.

ذكرني هذا المسجد بمسجد ضرار الذي بُني في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وعلّل أربابه بناءه بابتغاء الخير والنفع للناس كما حكى ذلك ربنا في القرآن الكريم (وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ). ولأنّ بناء لم يكن خالصا لوجه الله، فقد نهى الله تعالى نبيه عن الصلاة فيه قائلا: (لا تقم فيه أبدًا).

المساجد في أصل بنائها إنما جُعلت لله (وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا)، وعمارتها لا تكون إلا بما شرعه الله تعالى، وما درَج على فعله نبينا الكريم وسلفنا الصالح. وما عداه فهو باطل زاهق ومن دعا إليه فهو عن دينه مارق!

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. سبحان الله اهل الافك والضلال هذا هو الدين الجديد الذي يسوقه الغرب نسال الله السلامة والعافية في الدنيا والآخرة هذه الخنزيرة المجرمة الباغية تسوق دين مسيلمة الكذاب نسال الله في هذا اليوم المبارك ان يجمد الدم في عروقها ويهلك اعداء الدين

  2. إنما هي تتشبه بمجالس اليوغا و الأديان الوضعية الحديثة التي هي في أصلها مقاولات تجارية للربح و النصب على التائهين المغرر بهم. كل همها المال و الشهرة لاكن المؤسف أنها ستجد من يتبنا دعوتها و من بيننا و سيقولون لما لا و ما المانع ؟؟ فقد نسوا أو جهلوا أن الشعائر الإسلامية ليست محض اجتهادات و نقل عن الآخرين، بل هي أمر إلاهي و سنة تتبع عن الرسول الكريم و أن مصدر الدين لدينا من عبادات و معاملات و تزكية هي من الكتاب و السنة الصحيحة. الجهل بهذا أخرج ضلالات غريبة بدعاوي أغرب ، فبعضهم يدعي التخفيف و بعضهم التحسين و بعضهم العدل أو مواكبة التطور…. و ليتهم يعقلون ما يقولون، لأن زبدة قولهم أن الخالق يجهل الغيب و لا يعرف ماذا خلق و من خلق و ماذا سيستجد من الأمور على مر العصور، سبحانه عما يصفون. فالله أرحم بعباده و أعلم بما خلق من خلق وهو علام الغيوب.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M