الأمم المتحدة تحذر من “جرائم حرب” في غوطة دمشق الشرقية

10 يناير 2018 16:52
روسيا والنظام قتلا 241 مدنيا على معابر "الفرات"

هوية بريس – وكالات

حذرت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من ارتكاب “جرائم حرب” في الغوطة الشرقية بريف دمشق، على خلفية غارات وضربات بريّة مكثفة من جانب قوات النظام السوري وحلفائه.

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، زيد بن رعد الحسين: “تشير التقارير الصادرة عن الغوطة الشرقية حول الخسائر في صفوف المدنيين نتيجة الغارات الجوية إلى أن القوات المهاجمة ربما تخفق في التقيد بمبادئ القانون الإنساني الدولي المتمثلة في التمييز والتناسب والاحتياطات، مما يثير مخاوف من احتمال ارتكاب جرائم حرب “.

وأضاف الحسين، في بيان نشره الموقع الرسمي للمفوضية، أن “جميع الأطراف ملزمة، بموجب القانون الدولي، بالتمييز بين الأهداف العسكرية المشروعة والمدنيين والممتلكات المدنية”.

كما أعرب عن بالغ قلقه إزاء أوضاع، ما يقدر بنحو مليوني شخص في محافظة إدلب (شمال)، وسط تزايد حدة القتال بين بين قوات النظام وفصائل المعارضة، “مما أدى إلى تشريد عشرات الآلاف من المدنيين”.

وقال الحسين: “معاناة الشعب السوري لا نهاية لها. وفي الغوطة الشرقية، حيث تسبب حصار مدمر في كارثة إنسانية، تتعرض المناطق السكنية للقصف ليلا ونهارا بضربات من الأرض ومن الجو”.

وأضاف المسؤول الأممي “وفي إدلب، تصاعدت الهجمات البرية والغارات الجوية مع اكتساب هجمات النظام زخمًا، مما يعرض سلامة مئات الآلاف من المدنيين للخطر”.

وبحسب المفوضية، قتل 85 مدنيا، بينهم 21 امرأة و30 طفلا ، وأصيب 183 في الغوطة الشرقية، منذ 31 ديسمبر من العام الماضي.

وأضافت أنه في التاسع من يناير الجاري قتل 13 مدنيا على الأقل جراء ضربات جوية على منطقة سكنية في بلدة حمورية .

وأوضحت أنه في اليوم السابق لذلك أوقعت غارتان قرب سوق في مدينة دوما 12 مدنيا.

وتقع الغوطة الشرقية ضمن مناطق “خفض التوتر” في إطار اتفاق تم التوصل إليه العام الماضي، خلال مباحثات أستانة، بضمانة من روسيا وإيران وتركيا، وهي آخر معقل للمعارضة قرب العاصمة، وتحاصرها قوات النظام منذ 2012.

وفي مسعى لإحكام الحصار، كثفت قوات النظام بدعم روسي عملياتها العسكرية في الشهور الأخيرة، ويقول مسعفون إن القصف طال مستشفيات ومراكز للدفاع المدني.

وتشكل محافظة إدلب مع ريف حماة الشمالي وريف حلب الغربي إحدى مناطق “خفض التصعيد”.

واستدعت الخارجية التركية أمس الثلاثاء سفيري روسيا وإيران لدى أنقرة، للتعبير عن انزعاجها جراء هجمات النظام السوري على إدلب.

وطالب وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو اليوم الأربعاء طهران وموسكو بالضغط على النظام وتحمل مسؤولياتهما إزاء مناطق “خفض التصعيد” المتفق عليها بين الدول الثلاث.

وأواخر أكتوبر الماضي بدأت قوات النظام هجوما في محافظة حماة بمساعدة ميليشيات تدعمهم إيران وبغطاء جوي روسي، ووسعت الهجوم مطلع الأسبوع الجاري لتتقدم داخل محافظة إدلب نحو مطار “أبو الظهور” العسكري الخاضع للمعارضة، وفقا للأناضول.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M