الجزائر كادت أن تجهض جهود المقاومة في غزة

23 فبراير 2024 09:04

هوية بريس – متابعات

تقدمت الجزائر أمام مجلس الأمن بمشروع قرار لوقف إطلاق النار في غزة لكن الفيتو الأمريكي عرقل تبنيه قبل يومين.

وقد اعتبرت الجزائر عبر صحافتها أن ما قامت به مبادرة لصالح الشعب الفلسطيني.

وكشف إدريس الكنبوري أن “الحقيقة أن المشروع الجزائري كان سيجهض جهود المقاومة عن غير قصد؛ بل لا أعتقد أن هذا القصد كان يجهله واضعو المشروع. فقد نص على وقف إطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الأسرى “بدون شروط”؛ وهو ما يمثل إجهازا على كل جهود المقاومة طيلة خمسة أشهر.

ومن المستغرب أن تضع الجزائر هذا المشروع باسم المجموعة العربية وهي التي تدعي أنها مع القضية الفلسطينية وضد التطبيع وتدعم حق الشعوب في تقرير مصيرها؛ لأن المشروع كان محاولة اغتيال للمقاومة؛ والجزائر لم تخرج عن الصف العربي الذي يريد تقديم خدمة مجانية إلى إسرائيل وأمريكا؛ رغم أن النظام لا يتوقف عن التذكير بأن الجزائر بلد خمسة ملايين شهيد كما يقول ويكرر عبد المجيد تبون”.

وشدد الباحث والمحلل السياسي المغربي على أن هذا الكلام ليس فيه “نيل من الجزائر لأنها الجزائر؛ بل هو دفاع عن المقاومة التي لديها أسلوبها في التفاوض وشروطها في الإفراج عن الأسرى؛ وكل محاولة للالتفاف على المقاومة هي خدمة لإسرائيل.

لقد قتل الآلاف من الفلسطينيين خلال هذا العدوان لأن المقاومة تدرك بأن هذه فرصة أخيرة لتلقين العدو درسا تاريخيا؛ وبعد كل هؤلاء الشهداء لا يمكن أن تأخذ إسرائيل هدية مجانية وكأن الشهداء ماتوا من أجل أن تنتصر”.

وأضاف ذات المتحدث “إذا كنا نقلق على الفيتو الأمريكي ثلاث مرات فهذا في صالح الشعب الفلسطيني؛ لأن وقف إطلاق النار في إطار الأمم المتحدة سيكون له أثر سلبي على المقاومة والفلسطينيين؛ فالأمم المتحدة لن تستطيع ضمان استمرار وقف إطلاق النار؛ وهي عجزت طيلة هذه المدة عن فعل شيء؛ ولذلك فإن وقف إطلاق النار بالمفاوضات مع المقاومة أكثر قوة وأكثر ضمانة؛ ورضوخ إسرائيل في المفاوضات أفضل من رضوخها لقرار مجلس الأمن؛ ثم إن إسرائيل كما يرى العالم لا تخاف أحدا؛ والطرف الوحيد الذي تخاف منه اليوم في هذه الدنيا هو المقاومة.

وقد رأى العالم كله أن إسرائيل تجبرت إلى حد أنها تريد الإفراج عن الأسرى بدون وقف إطلاق النار؛ وهي تعلن ذلك كل يوم؛ وهذا هو القرار الأممي الوحيد الذي تنتظر أن يتجرأ عضو في الأمم المتحدة على التقدم به أمام مجلس الأمن”.

وختم الكنبوري تدوينة على صفحته بالفيسبوك بقوله “إن الأسرى هم اليوم العضو الذي يؤلم إسرائيل؛ ودور المقاومة هو الضغط على هذا العضو أكثر حتى يزداد الألم”.

آخر اﻷخبار

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M