القاضي الهيني -سابقا- يخلع جبة رجل القانون ويرتدي جبة الحياح متهما بنكيران وحزبه بالدواعش والانقلابيون ويدعو للتصدي لهم

25 ديسمبر 2018 21:01
انتهت محاكمة حامي الدين وهذه هي الأمور الغريبة التي وقعت قبل وأثناء وبعد المحاكمة

هوية بريس – عبد الله المصمودي

ظهر  محمد الهيني اليوم خارج قاعة المحكمة بفاس بالتزامن مع جلسة إعادة محاكمة القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، في قضية اتهامه بالمشاركة في اغتيال الطالب اليساري آيت الجيد سنة 1993، وهو يزبد ويرعد ويفرق الاتهامات يمنة وشمالا في حق رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران الذي حضر للتضامن مع حامي الدين، وكذلك في حق حزب العدالة والتنمية الذي يقود الحكومة.

فبعد أن خلع جبة القاضي والمحامي ورجل القانون (مع أنه عضو هيئة دفاع آيت الجيد)، وارتدى جبة الحياح والمناضل (ووقف مع المحتجين)، صرح الهيني لعدد من المنابر الصحفية أنه جاء ليدافع عن الشهيد آيت الجيد ضد من اغتالوه بدم بارد، وهم الإسلاميون جميعا، مطالبا بمحاسبتهم ومعاقبتهم.

الهيني لم يكتف بذلك، بل قال صارخا إنه يرفض حضور عبد الإله بنكيران لأن ذلك استقواء برئيس حكومة سابق وهو جريمة، كما أنه دليل على أنه كان رئيس حكومة للبيجيديين (لحزب ولعشيرة) فقط وليس للمغاربة جميعا.

وعن قول بنكيران سابقا مناصرة لحامي الدين “لن نسلمكم أخانا”، قال الهيني بطريقة غريبة ولا تليق “نحن لا شأن لنا بكم، سلمتكم أخوكم أو سلمتم أختكم، نحن مع العدالة والحقيقة والإنصاف”.

وأضاف الهيني يكيل الاتهامات موجها كلامه لحامي الدين وقادة وأعضاء حزبه “إذا كنتم أيها القتلة أيها المجرمون تستقوون بمراكز السلطة، فإننا نستقوي بالوطن وسيادة القانون”، مضيفا “لن ترهبوننا سواء بالإرهابيين الذين يمثلونكم.. نحن لا نخاف لأن الحقيقة واضحة، أنتم قتلة أنتم مجرمون أنتم دواعش”.

وتابع القاضي السابق محيحا بعد استفساره عن حضور بنكيران “..هؤلاء مجرمون قتلة انقلابيون لا يؤمنون بالسلطة ولا يؤمنون بالوطن”، مؤكدا أنهم “انقلابيون على الوطن، انقلابيون على الدولة، ونحذر الدولة، وهؤلاء الانقلابيون يجب أن نتصدى لهم لأنهم لا يؤمنون بالقانون بل يؤمنون بالعشيرة والحزب والجماعة”.

اقرأ أيضا: تأجيل البت في قضية حامي الدين إلى فبراير القادم.. وبنكيران أهم الحاضرين لمساندته

الإعلامي البيجيدي حسن الهيثمي علق على خرجة الهيني في حسابه على فيسبوك، حيث كتب “ما يُصرح به المُحَامي مُحمد الهيني، لايشرف البذلة السوداء ولايُعبر بتاتا عن ممارسته سابقا لمهنة القضاء، هذه المهنة ليست رقم تأجير فقط بمجرد سحبه منا نتحول إلى أفواه تصرخ وتلقي الكلام على عواهنه، بل هي مهنة تسكن صاحبها وتترجم تلك الدروس التي تلقنها في الكلية والمعهد، هي بصفة عامة مهنة تجسد تلك المبادئ التي يلتزم بها الإنسان في حياته اليومية خلال حُكمه على الآخرين وهي تلك القيم التي تَمْنعه من التحامل على الناس وتَجْريمهم و”التحلف” عليهم وتهدديهم بالسجن.
جعفر حسون القاضي الذي تم عَزله، اشتغلت إلى جانبه في ديوان سي الشوباني، ظل الرجل قاضيا بمبادئه وأخلاقه العالية ورغم ما أصابه من “ظلم” و”حكرة” فقد ظل قاضيا بضمير مسؤول ولم يَتَحامل على الذين عَزلوه، رغم كفاءته القانونية العالية وقدرته على الجدل القانوني- بل واصل عمله في الاستشارة القانونية دون جلبة أو ضجيج.
القضاء نُبل وأخلاق ومروءة ونزاهة وليس لقبا أوبذلة خَضْراء.
كن منصفا سيدي القاضي”.

أما البرلمانية البيجيدية إيمان اليعقوبي فكتبت “قولو للهيني يمشي يعاود القراية من الابتدائي راه دار مجزرة في اللغة العربية … وفاش ما يبقاش يدير أخطاء ديال الناس ديال الابتدائي في اللغة عاد ممكن ناقشو أخطاء الحضانة في القانون.. تدوينة بالدارجة باش يفهمها”.

محسن.أ كتب معلقا على كلام الهيني “عاجل و خطر: يجب رفع دعوى قضائية ضد هذا الشخص وأن يحاكم على كلامه الذي يجرم فعلا لا يجرمه القانون وهو حضور محاكمة علنية من طرف مواطن، كما وصف حزب المنتمين لحزب العدالة والتنمية بالدواعش”.

موسى حمدان ذهب لأبعد من ذلك في رده، إذ كتب “أيها القاضي سابقا والمحامي آنيا أعلم بأن من يسلك شعبة القضاء يدرك ضرورة التأني والتثبت وعدم صحة بناء الأحكام على الشبهات والظواهر واستنتاج الذكاء المحدود بطبعه والذي يميل مع الهوى.
فيا أيها المحامي والقاضي سابقا تريث والتزم الصمت فقد انكشفت عورتك وبك انفضح كثير ممن هم على شاكلتك، فأنت تؤذي نفسك بهذه الخرجات لأنك ذكر تمثل القانون في هذا البلد، جرحت ضميرك وجرحت كرامتنا، فما في الشكوك والظنون السود خير، ولا في العجلة والتسرع فائدة، ولا في اتهام الناس بدون دليل قاطع إلا إطلاق الشر، والإعلان عن سوء النية وقبح الطوية، وكثيرا ما يدل ذلك على سوء الفعل وسوء النفس فإن الشاعر يقول:
إذا ساء فعل المرء ساءت ظنونه***وصدَّق ما يعتادُهُ من توهُّمِ”.

يذكر أن جلسة اليوم 25 دجنبر التي انطلقت فيها إعادة محاكمة حامي الدين أعلن فيها قاضي محكمة الاستئناف بفاس، تأجيل البت في القضية إلى غاية 12 فبراير 2019، وذلك بعد الملتمس الذي تقدم به دفاع الطرفين لإعطاء مهلة للإعداد.

آخر اﻷخبار
3 تعليقات
  1. قالت العرب قديما في مثلها السائر :”كل إناء بما فيه ينضح”.

    ويقولون أيضا : “الألسن مغارف القلوب”.

    فتحامله وأمثاله إنما على دين الله إنما يتوارون وراء الأكمات.

    ولكن الله يفضحهم يوما بعد يوم.

  2. هاد الشي كولو حين مطرود من القضاء في الوقت اللي كان فيه الرميد وزيرا للعدل ونريد أن يوضح الرميد للمغاربة لماذا طرد الهيني من القضاء

  3. نعم، من حق “حامي الدين” ان يغضب،
    و من حق اعضاء حزب اللاعدالة و لا تنمية ان يغضبوا و يآزروا أخوهم.
    لأن الدول الديمقراطية تمنح حق الغضب للجميع بمافيهم المشتبه فيهم، بل و حتى المجرمين و الانذال و المنافقين لهم حق الغضب و الاحساس بأنهم تمت خيانتهم.
    هذا يدخل في ابسط حقوق الانسان.
    فمن حق “حامي دينه” هذا ان يغضب، لأنه تمت خيانته من طرف الدولة المغربية، و من طرف رجالها و خدامها.
    لقد منحوه هو و حزبه الامان و الحصانة حتى ظن انه افلت من المحاكمة، و قضى بهم النظام غرضه حيث ساعدوه (ساعدوا النظام) في إطفاء لهيب ثورة 20 فبراير 2011، و بعد ان استعملهم النظام ا، ها هو يرميهم كما رمى الحثالات و الوصولويين و المرتزقة السابقين
    نعم، من حق المنافق و المشتبه فيه و الوصولي و المجرم ان يغضب. و غضبه مشروع لانه تم الضحك عليه.
    لكن غضبه يخصه هو لوحده او على الأكثر، من يتخذه نموذجا للعمل، او نموذجا للحياة.

التعليق

اﻷكثر مشاهدة

حالة الطقس
18°

كاريكاتير

حديث الصورة

128M512M